بقلم : قيس المعاضيدي
الشعوب المظلومة تبحث عن اية فرصه لتوصيل قضيتها للعالم لعلها تجد حلاً فتشارك في تجمعات دولية وتنتخب من فيه القدرة والكفاءة ليشرح قضيتها ومنها من يجعل من تجمعات رياضية فرصة للإعلام والتعريف بما لديها من ثقافات تخاف اندثارها لتفعيلها وتنشيطها بفكره جديدة او تخلق ازمات لتحقيق او تعريف العالم بان لها حق قد اغتصب ولابد من استرجاعه ! ونحن في العراق حيث اختلط علينا الحابل بالنابل والجيد والرديء ومع الاسف زحف الفاسد والمتسلط على الشعائر الحسينية وحدد لها خطاً لا يسمح لاحد ان يخالفه وتريد من وراء ذلك جعل الناس يدورون في فلكها ومن يخالفها تكفره بحجة التجاوز على الشعائر الحسنية مستغلين السذج وفاقدي العقول لتتسلق على رقابهم وتنهب حقوقهم وخيراتهم ومحاربة اي بذرة خير ينتفع بها الناس او ترى فيها تحرير الناس الذين اصطادتها فخاخهم او يحاول الافلات من شباكهم الواهنة، فما السبيل لكسر تلك القيود والحفاظ على خيراتهم ؟
في كل امة حرة ابيّه نجد عقول أبت ان تركن للباطل والمغرض فبدات تبحث عن حل فوجدت هنالك اناشيد يرددها شباب واعٍ لفكرة تلخص مظلوميتها فكان (الراب) خير وسيلة لأشرف قضيّة وبطريقة سلسلة مستساغة بعيدة عن التكلف والروتين والرتابة وتقبيل الايدي وتقديم القرابين والاهتمام بتلبية مزاجيات من هم اعفن من النتن والذي يرى هذا طار بالهواء وبدا يرى الاخرين صغار متناسيا القضية الحسينية وتهذيب النفس ومحاربة النفس الأمارة واخذته الى مراتب التكبر والاستغلال، وايضا خير مطيّه يمتطيها الشيطان لتخريب النفوس وذر الرماد بالعيون فعميه بصره وبصيرته فجرت الدماء وانتهكت الاعراض والحقوق واخذ يعاقب الناس على مقياس من يداري مزاجه ورضي بفعلة، وويل لمن اظهر عصا الطاعة !!
فالراب المهدوي اختار طريق كسر قيود الروزخونية وانقاذ اكثر ما يمكن انقاذه من الشباب من براثن المستاكلين الطامعين بمصالح الناس بشرح هموم الشعوب المقهورة .وبما ان القضية الحسينية تعبر عن تحرير العقول والشعوب المظلومة من ركونها للمنكر والفاسق والظالم .فشعوب الكره الارضية هم من خلق الباري- عز وجل – والامام الحسين وقبله الانبياء واهل بيتة امناء لتوصيل رسالة السماء لكل البشرية ؟؟ فالراب المهدوي يعبر عن تلك المظلومية وهو نتاج لغد أفضل ؟فلماذا هذا العداء له ؟ هل فيه فسق وفجور واختلاط وسرقة اموال وتقاسم الاطماع ومصادرة الحريات والقتل والتشريد والتكفير والبدع وسحل الجثث وحرقها، أم انها ارادة ان ترى النور، نريد جواباً من المنصفين ؟
https://bit.ly/2XQp3c4