بقلم : قيس المعاضيدي
الأناشيد تؤدى بشكل مبسط لشد العزم، ورفع الهمم، في أوقات الحرب أو السلم . وكلها تدرس الحالة المطلوب التعبير عنها ،وتخضع لوضع لحن معبر لكلمات هادف لتحقيق الغرض . وهو فلكلور الدول ومحل افتخارها عن طريقة ،ومن أنواعها قرع الطبول فيقال (قرع طبول الحرب ) وذلك لإعلام الناس بأن خطر داهم بلدهم وعليهم شد العزم لدرئه. وهذا باختصار في العصور السالفة .
أما في العصر الحديث فالإعلام أخذ هذا الدول ،و يتفنن فيها فعمل على تأسيس مؤسسات فنية منها المسرح والفن التشكيلي والأناشيد والمنشورات .فأصبح الشخص أينما يلتفت يجد من يذكره ويدفعه نحو معايشة الحدث والنبه جيدًا لما يشوب تلك الحالة ويخلق الفوضى ومحاربة المغرضين والمندسين ، ورفع اليقظة والحذر إلى أقصى درجاته .وتلك الحالة تفرز نغمة أو طور نشيد ،يصلح أن يحفظ في ادراج الانجاز البشري لبلدة ،ومدخل وعلم من التراث يرسم لوحة فنية للتعبير عن المظلوميتان ليتلقفها الإعلام الخارجي وهنا خلق حالة تخطت الحدود الادارية وأصبحت عالمية بسبب الإعلام .وهنا استخدمه من في نفسه مرض ليعبر عن أهداف خبيثة للسيطرة على دول أخرى عن طريق ضرب شريحة الشبان وجعل منهم دمية قابلة للتحريك كيف شاء .وهذا ما حصل مع الراب الأمريكي بالتحديد .وجعله أداة لتدمير الدول عمومًا والمنطقة العربية خصوصًا .
وبما أن الراب يعبر عن مشاعر إنسانية مظلومة في البداية قبل تحوله إلى أداة للتخريب !! فلماذا لم نستخدمه نحن مع تغيير محتواه إلى إصلاحي ،ونحن كفانا بدع وظلال ومخدرات وفساد وإفساد ونهب خيرات الشعوب .فالشعائر الحسينية ألا تصب في تلك البوتقة وهي قضية الإسلام التي لاشك فيها .
فعمل على وضع تلك الانشودة لمحاربة الانحطاط الأخلاقي ومحاربة الآفات الاجتماعية ،فتلك هي القضية الحسينية وثورتها على الواقع المزرى .فالراب نزل الساحة ومن يغيضه ذلك فليضرب رأسه عرض الحائط .أو لنقل خيرًا أو لنسكت ؟.
https://external.fbsr9-1.fna.fbcdn.net/safe_image.php...