إعداد :قيس المعاضيدي
يشكل مرجع التقليد عند الشيعة الإمامية ركن مهم عند غيبة الإمام المعصوم-عليه السلام- فالإمام هو الأعلم في الأمة .ولكن ماذا يفعل المكلف في غياب الأعلم (الإمام المعصوم )؟ ؟؟عند ذلك يرجع إلى من هو الأقوى في تحصيل الأحكام وفق دراسته لعلم الأصول وترجمته وتطبيقه على الواقع الفقهي بشكل صحيح ليتسنى له الحكم الشرعي أو الموقف العملي في مسألة .ما . ومن هذا المنطلق تكون أفكاره مضبوطة ومنجية من كل ما يشوبها من شك .وفي هذا يكمن قيمة وفائدة الأعلم .وللمزيد من المعلومات حول الأعلم وضرورة إتباعه كان لابد من معرفة أفادنا بها المحقق الصرخي حول ذلك من ضمن سؤال قدّم له وكان السؤال كالاتي :
• السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هل إنَّ التقليد مسنون في زمن المعصوم- عليه السلام- وإذا صح كيف يجوز تقليد غير المعصوم وهو الأعلم على الإطلاق وهذا ألا يعتبر دليلًا على جواز تقليد غير الأعلم؟
فأجاب المحقق الصرخي قائلا:
• بسمه تعالى:
(إذا كان التعدي للفتوى وكان الرجوع إلى ذلك المفتي بإذن الإمام- عليه السلام- وهو الأعلم، فلا بأس به بل هو الطريق الشرعي الصحيح لأنه صادر من الشارع المقدس وبإذنه وبوجوده-عليه السلام- أما خلاف هذا الخط والمنهج كالرجوع إلى باقي العلماء في زمن الإمام- عليه السلام- كعلماء باقي المذاهب فلا يمثل الشارع المقدس لذلك لا يجوز اتّباع هذا الطريق وبعبارة أخرى: علينا تعيين ((الأعلم على الإطلاق)) كما تقول أنت في السؤال وبعد هذا نطيعه، فإذا سمح لنا وأجاز سلوك طريق ما أجاز لك السيد في هذا الطريق لأنه من ((الأعلم على الإطلاق)) إضافة لذلك فإن تصدي الإمام- عليه السلام- لمثل هذا الفعل يريد به التطبيق العملي للمبدأ، أي الاجتهاد والتقليد وتهيئة الناس لهذا الأمر في عصر الغيبة الشريفة، عجل الله فرج صاحبها وجعلنا من أنصاره وأعوانه- عليه السلام- إضافة لذلك فإن الولاية العامة في عالم التطبيق لا تستقيم بصورة حقيقية وواقعية إلّا بشخص واحد وهو الأعلم ولو تعدد فسدت الولاية واقعًا، وكما يدل على ذلك العقل والسيرة العقلائية، وتفصيل الكلام في البحوث الاستدلالية.) انتهى جواب المحقق الصرخي .
الأعلم ليس لقلقة لسان وليس جزافًا أو مزاجًا ،وإنما هو من على تنظيم الحياة .تنظيمًا شرعيًا .وأيضًا له واجبات ليس في الفتوى فقط وإنما له الفصل في جميع القضايا .فالراد عليه كالراد على الإمام المعصوم والراد على الإمام كالراد على النبي-صلى عليه وآله وسلم-والراد على النبي كالراد على الله- سبحانه وتعالى- إن شاء الناس أو رفضوا فهذا واجبه أمام الله-سبحانه وتعالى - .نسأل الباري-عز وجل- أن ينجينا من الفتن بحق محمد وآله الأطهار .
facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany