بقلم :قيس المعاضيدي
ان ليوم السابع والعشرين من رجب نقطة ضوء، اشعت على المعمورة وأيقظت البشرية من سباتها ،ورفدت الناس بطاقات ثابتة .لمعرفة الخالق –جل وعلا – معرفة علمية بعيدا عن تخرصات الكهنة والملحدين وجهل الطغاة والمتسلطين لتكمل بذلك سلسة العلم والشجاعة الالهية ،وهي مسيرة الانبياء والرسل التي هي بحق درس لجميع العالم على اختلاف طوائفهم وقومياتهم .ولم تقف الالطاف الالهية (حاشا لله ) عند ذلك بل امتدت دروس العلم مادام فيها مصلحة الناس ،والخالق -جل وعلا - هو اعرف بمصلحة المخلوقين الى نهاية الكون والى النفخ في الصور ليكون ما تعلموه من صالح العلم ذخيرة لهم في دارهم الآخرويه ، خير متاع ينقذهم من تساؤلات ولهيب نار جهم وحجارتها وسعيرها .لان الله –سبحانة وتعالى –خلقنا لنعمر ونامر بالمعروف وننهي المنكر حتى تصبح اعمالنا خير جواز للمرور لقرارنا في الاخرة .وان مشاعل العلم والهداية، كانت خير معين لنا في دنيانا ، لتوضح لنا ما إلتبس علينا وفي الحقيقة لا يوجد اي لبس او إبهام بالالطاف الالهية ولكن نسبة ايمننا تكون معها نسبة طرية لفهم الرسالة الالهية وما جهود الاولياء والصالحين الا تكملة لمنارات الخالق- جلت قدرته -
وهؤلاء الاولياء والصالحين اختارهم الله - سبحانه وتعالى- من بين خلقة لينقذ ما تخلف عن ركب الخير والبركة و كاد ان يغرق بمستنقع البدع ووحل ظلمة الجهل .حيث كان لدور آل بيت النبي –عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام – مثال حي شاخص على مر حياة البشرية على جهودهم العلمية والهداية وبشجاعتهم ثبتوا ذلك، وبعدهم جاء رجال صالحون اخذوا على عاتقهم تحمل تلك الرسالة الالهية بأمانة ،وشجاعة وعلم واخلاص لله فكانوا مشاعل وسط ظلام دعاة الجهل الذين لم يتركوا فرصة الا وحاربوهم .ولكن اهل العلم لا يهمهم ما عمل اولئك الجهلاء .فكانوا اشد عزما وأشد صلابة على مواصلة العلم وفي أحلك الظروف .ومن هؤلاء من حمل العلم لمحاربة الجهل والظلام هو المحقق الصرخي والذي من بركات الباري -جلت قدرته - ان شاء ولادته في هذا اليوم وتلك ايضا رسالة !! .
يا مبعثُ في العليا أشرق نورهُ ... بكَ للنبيّ ولاؤنا، ونقرّه
في الأرض عمّ النور، بانَ بفجركَ ... فأزال عرش الظالمين بأسره
قد تمّت الأفراحُ فيك بمولدٍ ... لمحققٍ شهد الجميعُ بفكره
سيدي الرسول الأكرم يا حجة على الناس، بكَ خُتمت كل الرسل، بُعثت لإتمام كلّ خُلُق، والبارئ خصّك للخَلق بالقدوة الأمثل، بكَ علّمنا الله مبادئ تعبّدنا له، ومبعثك سيدي للبشرية أعظم أمل، أسقطتَ عروش الجاهلية بعلمك، وتحطم إيوانٌ تلو آخر بسيفك المتبتل، جمعتَ لواء الله في الأرض، وما زادك المشركون إلا عزمًا حين عاندوك بالجهل، فلنبارك ولنبتهج بعطر هذه الذكرى الندية، ونهنئ آل الرسول، لاسيّما قائمهم منقذ البشرية، مبتهلين ومسبّحين بالشور والبندرية، فرحين مفتخرين بالبعثة المحمدية، وبمولد الأستاذ الصرخي حامل لواء الاعتدال
والوسطية.https://bit.ly/2VznWfo