بقلم :قيس المعاضيدي اذا اردت ان تبني شعبا مثقفا .فعليك ان تبدأ من نفسك وتجعلها محط انظارك وتنميها بعلوم ترفع من شانها يوضعها في طريق النجاة والطاعة للباري -عز وجل- .وهذا ان حصل فإنها بخير ومنأى من الرياء والتكبر وكبح جماحها الشهوي واللهث وراء المنافع والالقاب والتنعم وحب الانا . وان من نتائج مراقبة النفس ومحاسبتها هو التفكر بأمر الله –سبحانه وتعالى – للوصول الى ارقى مراتب الكمال والالتزام بها .فيرى الاخرون ويجنون ثماره ويلمسونه بأيديهم رغم انا من جاهد نفسه .ولكن الاخرين ممن حصد الثمار المفيدة .والسبب صلح المجتمع بإصلاحي سريرتي! وسلم الناس من قلبي ولساني !!!! بتفتيشي عن معايبي وعلاجها وترك عيوب الآخرين !! وهنا نود ان نشير الى المجتمعات الاسلامية هي اقرب المجتمعات الى ذلك .ولكن هل نجد ذلك ؟؟؟؟ يرد الجواب عند ابسط الناس ،وهو كلا !!لماذا التكاسل والفترة ،رغم المنهاج الواضح موجود ! ولكن لم يكلف احد نفسه باستلهام العبر ويغديها بما ينقذها ، فالنفس تغرق كل يوم الى ان اركست في مستنقع الرذيلة والهوى والشيطان .واخذ البعض تهمة الشهرة رغم سوء خلقه ليستخدم الاعلام المزيف وتطبيل البعض من رخيصي الذمم ليعتبروه الفاتح والمنقذ والمصلح رغم ان فعله هو محاربة الحق في الوجه الثاني من فعل !! وبدا يعتاش ويرتاد ويسمع فقط مواضع المدح والبذخ والبطنة والملذات وموائد التسكع والجهل وسماع الافكار المنحرفة لتتصاعد عنده درجة المغالاة والعناد والانا الى درجة ان يقف ضد الحق ويحاربه .وفي هذا المقام نستفاد من ما أجاد به المحقق الصرخي في هذا المقام ،حيث ذكر ذلك في بحثة :}وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري { قائلا" معيارُ الإمامةِ جهادُ النفسِ وبناؤها وليس غزوات التيمية المارقة." انتهى كلام المحقق الصرخي ان خير عمل هو من كان خالصا للباري -عز وجل –لأنه هو الشاهد والحاكم والملهم والغافر والمعاقب .فنعم الناصر ونعم المجيب .