بقلم : قيس المعاضيدي
خلقنا الله - سبحانه وتعالى – لنكون خير من يعمر الارض ، وانه امدنا بما يعيننا ويسهّل مهمتنا ،بان خلق لنا عقلا راقيا يميزنا عن باقي المخلوقات . وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وان من يضمّن اعماله معارف يركز فيها مخافة الله وتجنب عصيانه ،فان ذلك العمل افضل عند الباري- عز وجل - وليعلم الانسان ان الانسان الآخر اما في نظير لك في الخلق ام هو اخ لك في الانسانية ،لا يظلمه ولا يخذله ولا يقصيه ولا يهمشّه ولا ينتهك عرضة ويهجره ويسلب ارضه وحقوقه .وعلى الانسان ان يكون مسلما يامن الناس منة على حياتهم .ويتراحم مع الباقيين ويوددهم ليكونوا عبادا لله –جل وعلا – ويتباحث المعلومة ويشاركهم همومهم وافراحهم وكذلك يقدم من هو القادر على استحصالها بشكل علمي سليم .وفي هذا المجال نذكر لكم ما قاله المحقق الصرخي في مقتبس من بيان {56} "وحدة المسلمين في نصرة الدين" جاء فيه :
((تبقى قضية الحوار والنقاش العلمي فاعلة وحاضرة، ويبقى الشيطان ومطاياه فاعلين من أجل حَرْفِ القضية عن مسارِها الاِسلاميّ الرساليّ الفكريّ الأخلاقي إلى مسار العناد والمكر والخداع والنفاق، فيوجّهون القضية نحو الظلامِ والضلالِ والتفكيكِ والانشطارِ والتشضّي والفرقةِ والصراعِ والضعفِ والذلةِ والهوانِ الذي أصاب ويصيب الأمة الإسلامية من قرون عديدة.)) انتهى كلام المحقق الصرخي .
واخيرا يجب ان نميز الكلام الجيد الرصين النافع عن الرديء المضر ولا ننجر وراء من يعمل على نصب الفخاخ و العداء لأصحاب المعلومة الصادقة ويضيّق عليه و بسبب نقاش علمي يقتل الناس ويسحل جثثهم في الشوارع ويهدم مكاتبهم ومدارسهم وحسنياتهم ونحن نتفرج .لان الله – سبحانه وتعالى - هو الشاهد وهو الحاكم ،وغدا ستشهد علينا ايدنا وجلودنا والحجر بأمر من الله الذي هو قادر على كل شيء . ولا نسمح ولا نؤيد من يجيش الجيوش والهمج الرعاع والفتوى ليطارد اصحاب العلم ويحرض الحكومة لإصدار اوامر قبض ضدة .رغم المساوئ والرذال والفساد المعشعش في المجتمع وفتوى التي تصدر لإعانة المحتل والفاسد والجاهل دون تفكر من قبل الاخرين الذين استساغ ذلك وادمنوا علية حتى اصيبوا بعمى البصيرة واصبحوا يقادون كما تقاد البهيمة !!.لنعيش احراراً كما خلقنا الله –عز وجل -.
https://b.top4top.net/p_11636279l1.png