بقلم : قيس المعاضيدي
الانسان بطبيعته يميل للكلام المهذب الهادئ الواضح ليتخذه منهجاً في حياته ويعلمه للآخرين بالفعل او بالقول كلما سمحت له الفرصة ،وهذا نابع من تفكير الشخص بان الاخرين لهم حق عليك باحترامهم، لتخرج لهم كنوز العلم بلا من ولا اذى لان ذلك رزق الله ولتجد ابسط الطرق واسهلها لا فهامهم ، واذا اقتضت الحاجة واستعانوا بك لأمر لا تبخل عليهم بجهودك ولا اهتماماتك ، لتنهض بهم من ركام الفتن والشدائد و ما يعكر حياتهم .واذا تحالف اصحاب الشر والالحاد ضدك فكن صلباً قوي الشكيمة والثبات على القيم والاخلاق الاسلامية المحمدية والتي تكون خير طريق للنجاة بمشيئة الخالق –عز وجل - وتحاول وبكل ما تستطيع تميز الحق عن الباطل .ولا تصاحب أهل الفجور والفسوق لانهم اصحاب سوء واهل سوء وجار سوء، وتحارب اهل الحق وتزيد من معاناتهم وآلامهم ومتاعبهم، فماذا تجني من وراء ذلك ؟ وفي هذا المقام كان المفيد لنا بنا سماع من يوعظننا ويرشدنا لما فيه الخير والنجاة وهو ما أفاض به المحقق الصرخي في هذا الموضوع نقرأ ما جاء في كتابه (نزيل السجون) قائلا :
((الدور الأوّل والرئيس الذي أدّى إلى معاناة الإمام الكاظم- عليه السلام- من التجسّس والتضييق والمداهمة والترويع والاعتقال والسجن والتعذيب واللوعة والفراق ثمّ السمّ والقتل...، إنّهم الأخطر من الدجّال والأشدّ والأخوف على الأمّة منه، وهم موجودون في كلّ زمان ومكان، وإليهم ترجع مأساة المجتمع الإنسانيّ على مرّ العصور منذ الأنبياء والمرسلين- عليهم السلام-، مرورًا بخاتمهم وأهل بيته- صلوات الله عليهم أجمعين-، حتّى قائم الأمّة المهديّ الحجّة ابن الحسن- عجّل الله فرجه الشريف-، حيث يتأوّل كلٌّ منهم عليه القرآن، ويقولون له: ارجع، إنَّ الدين بخير لا حاجة لنا بك)) انتهى كلام المحقق الصرخي
وفي الختام لنتكاتف ونتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان .متسلحين بعلم النبي الاكرم وآل بيتة –عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام - واوليائه الصالحين ونراجع افعالنا باتخاذنا سابقا من ليس له قيمة علمية ونسلطه على رقابنا حتى لا يكون أمرنا لسفال وهلاك ومتسببين بمعاناة اصحاب الطريق الصحيح وزيادة اسقام الامة ولسان حالنا يقول لصاحب الحق : ارجع، إنَّ الدين بخير لا حاجة لنا بك.
https://f.top4top.net/p_1186ni5rb3.jpg?fbclid=IwAR20QarPevrD7bpweSWHZOf5aI_ngOJZoCvY2B_t20JS0ACIyMLtAJ661fM