بقلم : قيس المعاضيدي
يعتبر العلم العمود الفقري لأي حياة كريمة، يتمتع بها الفرد للحصول على حقوقه بحرية واحترام .ولكن من فقد العلم أو أراد أن يحصل عليه عنوة ويتقلد مناصب وألقاب بما لا يستحقها ،رغم سوء خلقه وهو يعلم تمام المعرفة أنه سالب بانتفاء العلم لكنه مصر وبكل قوة أن يكن عالم حتى لو طبقت السماء على الأرض!!!، و أخذته العزة بالتكبر .فلا يريد أن يسمع بأحد غيره لديه علم ! وهنا تسكب العبرات فنصب العداء من إعلام مزيف واستخدام شياع الناس لإيهامهم بأنه ....... لغرض الإلتفاف حوله ليمتطيهم للحرب ضد العلم .فضيّق الخناق يعينه في ذلك الجهال والفاسدين والطغاة والذين بدورهم وجدوا فيه مغارات يلجأون إليه للتغطية على مفاسدهم وحشد أكثر ما يمكن حشده لإطالة جلوسه على الكرسي واجتراره لخيراتهم وامتصاصه لدمائهم وسلب حرياتهم مقابل يعطيهم حرية التحرك بحمايته لهم ويغدقهم بالأموال السحت .وبالمقابل صاحب العلم مطارد ومغيّب ؟؟ ولنا في هذا المقام مثال واضح لمن له لب ألا وهو طريق الأنبياء والرسل ومن بعدهم الأولياء الصالحين الذين ما ترك لهم الجهال مجال لإلتقاط أنفاسهم لأن الطاغي الفاسد يعلم أنه لا شيء مقابل العلم وفي قرارة نفسه إن سمح لصاحب العلم معناه نهايته المحتومة !.
وفي ذكرى ولادة الأقمار الشعبانية يتمثل ما أسلفنا بشكل واضح وجلي .فإن الرسول الأكرم وأهل بيته-عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- هم حملة العلم وهم خزنة وعيبة علم الله ،لذلك نرى أنهم قضوا حياتهم مغيبين مطاردين متآمر عليهم ودس السم لهم ،من قبل أصحاب النفوذ في الحكم والطغاة يساندهم عامة جهال الأمة وفاقدي العقول والبصيرة .
وما احتفالنا بتلك الولادات ما هي إلا تجسيد حي وناطق للعلم ضد الجهل و أذنابه وحاشيته !. وإن إحياء العلم هو انعاش المعمورة بحياة ملئها السلام واحترام الحقوق والحريات ،وردم برك الجهل والبدع والظلال والأسقام.
فيا شعبان فيك جواهر تناثرت ، في الثالث، الرابع، الخامس، الحادي عشر والخامس عشر كعقد مرجان، ميلاد السبط الحسين وأخيه العباس والسجاد ذي الثفنات وعلي الأكبر والقائم المهدي -عليهم آلاف الصلوات- جواهر تتلألأ في سماء الإيثار والإباء والإيمان، فبهذه الولادات هنيئًا للبشرية جمعاء، يتقدّمهم الرسول الأعظم محمد وآله الكرماء، لاسيّما المهدي صاحب الطلعة الهاشمية الغرّاء، والأمة الإسلامية خاصة والعلماء العاملين الأجلّاء، وبالأخصّ الأستاذ المعلم السيد الصرخي الحسني صاحب العلم بالبرهان.
https://d.top4top.net/p_1193agk431.png