بقلم : قيس المعاضيدي
الاسلام الحنيف متكامل من جميع النواحي وحسب منهجه الموجود في القرآن الكريم ، قال العزيز القدير في محكم كتابة الكريم : }الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا{ [المائدة:3] .
وما الكتب السماوية التي انزلها الخالق جلت قدرته على انبيائه ورسله ، إلا لطف ورحمة فهي علم واخلاق ورأفه ورحمة للعالمين ،فهي شاملة لكل العصور والازمان والاقوام ، قديما وحديثا ولكل واقعة وعصر وما يحدث من معضلات ومخاض وازمات إلا ولها حل ناجح يحفظ حقوق جميع الاطراف ، بما يناسب عقول ومستويات تفكيرهم وهذه تجليات الباري –جل وعلا- .قال الباري –عز وجل - }شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{البقرة (185).
وهذه الكتب السماوية هل فيها شيء لم يوجد له حل ؟وهل هي من وضع مخلوق؟ . هذا ما عجزت عه افكار من كانوا يتبجحون بالمعلقات السبع والواجهات .والتي انهارت امام الفكر الالهي ،ولم يأتوا ولو بآية . ولم تنطق التماثيل التي صنعوها ليعبدوها وطمطموا لهذه الاصنام ووضعوا حولها هالة اعلامية .واعتبروها ارباب من دون الله –جلت قدرته – والراد على تلك الاصنام يكّفر ويهجّر ويقام عليه الحد .وهذا ينطلي على ما لم يعتصم بحبل الله المتين .ولكن هذا الفكر الصنمي هل فيه مخاطر على المسلمين ،؟هذا السؤال يجيب عليه المحقق الصرخي ويوضح هذه القضية في مقتبس من كتابه (نزيل السجون) جاء فيه قائلا :
"ما من نبيّ إلّا وحذّر أمّته من الدجّال، والنبيّ الأمين- صلّى الله عليه وآله وسلّم- والمعصومون- عليهم السلام- حذّروا الأمّة من الدجّال وفتنته ومنْ أتباعه ومنْ أشياعه، بل حذّروا ممّن هو أشدّ على الأمّة وأخطر من الدجّال وهم أئمّة الضلالة، وهم الدجّالون الممهّدون للدجّال الأكبر الأعظم." انتهى كلام المحقق الصرخي .
وبعد كل هذا الايضاح السماوي وتوضيح المحقق الصرخي .فان مشكلة الدجال بل ما يخاف منة وهو ينشر سمومه ، اشد خوفا ورهبة ويهز مضاجعة هو من أخلص النية لله –عز وجل – وهم عباده المخلصون .قال العزيز القدير : }قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ{ ص(83).
فلنكون عباد الله المخلصين ونقوض مخططات الدجال وأذنابه من المنتفعين والمدلسين وريزخوني ائمة الضلالة .بنصرة الحق وصاحب الحق .والله - سبحانه وتعالى - يؤيد بنصره من يشاء .
http://gulfup.co/i/00705/d81rg74qaat6.png