بقلم : قيس المعاضيدي
إن ذكر الإمام المهدي –عليه السلام – بهذه الشمولية والتردد والذكر الكثير . كان لزاماً علينا الوقوف عندها والتفكر بها .وحتى نكون موضوعيين ومنصفين ونقول : اذا كان هذا الذكر لشخص ما هل يدوم له ذلك ؟ فلو تنزلنا جدلاً ،وقلنا وجد ذلك الشخص هل كل افعاله بخير ولم يصدر خطأ؟ الجواب :لابد من ظهور الشخص المذكور بمظهر الذليل والمنهار والمهزوم والعجر أمام مسائل في الدنيا هي من وضع البشر .وهنا لابد من تحكيم العقل والاقرار بان المسائل التي واجهت الانبياء والمرسلين والاولياء والاوصياء رغم بساطتهم وعدم امتلاكهم المال والقوة والاعلام .لكنهم اعتصموا بحبل الله بدعائهم الخالص لله –جل وعلا – فهو سلاحهم وتقواهم هو ذخيرتهم بإلهامهم للعلم من الباري –جلت قدرته . فنجد كل الروايات اكدت انهم اصحاب حل وعلاج لكل المعضلات ، فهم ملاذ لكل من طلب المأوى بإذن الله .
فنعود لكلامنا حول الامام المهدي –عجل الله فرجه – فبلحاظ ذلك جعل الامام محط انظار المحبين والمبغضين فما هي الدلائل على وجود المهدي –علية السلام –؟فياتي الجواب على السؤال مما ذكره المحقق الصرخي في مقتبس من المحاضرة {8} من بحثه: ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي جاء فيه قائلا :
((بشارة موسى التوراتية ثم بشارة عيسى الإنجيلية ثم تأتي البشارة المحمدية القرآنية التي تبشر بالمهدي خاتم الخلفاء الأئمة المصلحين عليه السلام الذي يكون على يديه النصر والفتح القريب، قال تعالى: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) وقد جعل القرآن هذا المعنى في مقابل الجهاد بالأموال والأنفس والذي يحتمل فيه أيضًا نصر وفتح، (هذه التجارة الأولى، التجارة المنجية، أيضًا فيها جهاد بالأموال والأنفس، وفي هذا الجهاد أيضًا يحتمل فيه النصر والفتح) قال تعالى: (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)) لكن هذا الجهاد والنصر يختلف عن النصر والفتح القريب البشرى للمؤمنين الذي يكون في خلافة المهدي الموعود عليه السلام.)) انتهى كلام المحقق الصرخي
ان من يدعي المهدوية ولديه عقل فليراجع نفسه قبل ان يأتي يوم يكون صغير ومنتكس امام الحل والعلاج الالهي .ما هو مصيره آنذاك ، هل يقر ويذعن لذلك الحل ؟ام يعمل على نصب العداء ويحزب اهل البدع والظلال والكفر والالحاد ،لتعطيل ظهور العدل الالهي ،فيكون الاندثار والخسران المبين مثواه .اللهم اجعلنا ممن يعرف الحق ويتبعه.
https://d.top4top.net/p_1202nt11q1.jpg?fbclid=IwAR2N4hqKc2-E64gy1X0tB9kKx20HkBCBjpVKfj_c5Oog7oiccTfnSR5XA8k