بقلم : قيس المعاضيدي
من تجليات اللطف الالهي ان الله – سبحانه وتعالى -بعث الانبياء والرسل ومن بعدهم الاولياء الصالحين .وتلك نعمة إلهيه يستفيد منها كل ما موجود على المعمورة ،وعلى اختلاف معتقداتهم مشاربهم واتجاهاتهم .ناهيك لمن يتقي الله –سبحانه وتعالى - فانه في عليين وكرامات أكثر . ليعرف الخالق كل من آمن ولم يؤمن ومن عاند وتكابر وتغطرس ،ان يعي على نفسه ويراجع افعاله ويقر بنعمة الله – سبحانه وتعالى – ويشكره باحترام الآخرين وعدم تكفيرهم واقصائهم ،وحتى تديم تلك النعمة ، ايضا اطاعة الباري –عز وجل بطاعة اوليائه الصالحين وعدم التدليس ضدهم ونبذ البدع والضلال والتحريف ليعم الخير على جميع البريه وترفع غشاوة الظلم والبدع والحجب ،حتى يرى الناس وجه الخالق على اتم تجلياته بدون رتوش البدع وليكون الجميع خير دعاة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونكون خير امة تعرف الحق وتجني ثمار اعمالنا الصالحة بمعرفة الحق .وللمزيد من التوضيح في هذا الموضوع نذكر لكم ما ذكره المحقق الصرخي في مقتبس من المحاضرة {1} من بحثه : (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) قائلا :
((خطوة2: لقد وصلنا الكثير من الأحاديث الصحيحة الدالة على ظهور المهديّ -عليه السلام-، وأنّه سيكون في آخر الزمان، وهو علامة من علامات الساعة وشرط من أشراطها، وقد ذكر اسم وعنوان (المهديّ) صراحة في الكثير منها، فيما أشارت باقي الروايات إلى عناوين فَهم منها كل عقلاء المسلمين أنّ المقصود منها هو شخص المسمى بالمهديّ، ومن هذه الأحاديث:1- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: [[إنّ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: {يخرج في آخر أمتي المهديّ، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحًا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيًا، يعني حجاجًا (أي سنين)]]. مستدرك الحاكم/4، وقال: {هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه}// (الألباني: سلسلة الأحاديث الصحيحة)//2..8..خطوة3..العنوان الرابع: يكفّرون أمّ المؤمنين والنبي ويكذّبونه!!! أولًا..رابعًا..)) انتهى كلام المحقق الصرخي .
ان من يعرف الله ويطيعه ،فانه يرى خير ممن ما لا يراه ومن لا يعرفه ،أو يعرفه بقليل ،ويكون دعائه خالصاً للخالق –جل وعلا – لينجيه من الفتن العظيمة والشدائد والاسقام قال تعالى في محكم كتابة الكريم :} وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) { الصافات . وايضا تزيد النعم وتثبت قال تعالى :} وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7){ ابراهيم . فلا خير في دعاء لم يتم فيه اخلاص النيه لله قال العزيز القدير:} لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114){ النساء . فلا نضيّع اعمالنا في غير ذكر الله ليكون عملنا نافعًا ونحن في خير برضا الخالق –جل وعلا –.
https://i.ibb.co/6gVzxmm/image.jpg