إعداد : قيس المعاضيدي
بعد أن خلق الله الانسان واسبغ عليه النعم وعرف الانسان ان المنعم هو الله ومن هذه النعم هو العقل الذي ادرك انه من الازم شكر هذا المنعم ولايكتمل الشكر عقلا الا بما يرضي ذلك المنعم وهو الله تعالى ولا يرضى الله تعالى الا بما فرض على الانسان من عبادات اذن فالعبادة هي بالاصل شكر للمنعم ، ومن هذا العبادات معرفة الاحكام الشرعية ليتسنى للمكلف امتثالها وبما ان الاحكام لايمكن تحصيلها ومعرفتها على البداهة الا بالرجوع الى اهل الاختصاص وهم الفقهاء وفي الآونة الأخيرة كثرة بعض المستحدثات التي يجب الرجوع بها الى العالم بالاحكام ومنها صندوق الفواتح وهو صندوق يجمع به المال من افراد العشيرة ليتم من خلاله مساعدة من يحصل عنده مصاب (فاتحة) وقد توجه بعض المؤمنين بالسؤال عن حلية ومشروعية العمل بمثل هكذا أمور،الى المرجع الديني السيد الصرخي الحسني لمعرفة الحكم الشرعي . فكان السؤال :
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هنالك في الكثير من المناطق يقوم مجموعة من الناس بجمع مبلغ من المال يسمى: ( صندوق الفواتح) تصرف مبالغه لتجهيز الأموات ودفنها والصرف على المأتم، وتكون هذه المبالغ مختلطة من أموال مخمسة وأموال غير مخمسة إضافة لوجود بعض الاموال المحرمة مثلًا: من الغش فى البيع وغيرها.
فما حكم هذه الأموال؟ وما حكم تجهيز الأموات منها؟ والصرف على المأتم كذلك؟
فأجاب المحقق الصرخي :
_ بسمه تعالى:
إذا علم أنها مخلوطة بالأموال المحرمة، فلا يجوز التصرف بها، ويجب مراجعة الحاكم الشرعي بخصوصها .(انتهى جواب المحقق الصرخي ).
فلنشكر الخالق -جلت قدرته – على نعمة العقل والهبات الالهية التي لاتعد ولا تحصى ،بمعرفة طريق الخير والصلاح ،بمعرفة الحق وإتباعه ،ولا نستخدم العقل بتجييش المجتمعات والسيطرة عليها وبث سموم الطائفية والبدع والضلال لتحجب الحق عن الناس قال العزيز القدير :} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2){ المائدة .
ففي ذلك فليعمل العاملون والى ذلك فاليدرس الدارسون ،ولنكون دعاة صامتين لما فيه الخير والبركة لننال رضا الله -سبحانه وتعالى- في الدنيا والآخرة .
https://f.top4top.net/p_1191462gk1.jpg