شهداء (20) من شعبان أنوار ساطعة في سماء العلم والمعرفة
الخميس , 2 مايو , 2019
بقلم :قيس المعاضيدي قضية الحق منبع العلم تنهل منه كل البشرية ، في معالجة كل المسائل ،وفنارات دلالة على طريق النجاة والحياة الكريمة بما تتضمنه من حلول وطرق صحيحة يحتاجها الكل ومهما تباعد المساحات واختلفت الرؤى ،فلو أوجد شخص حل لمشكلة ,ربما يحتاجها من هو في الجانب الآخر من الكرة الأرضية ويبذل المال والجهد للوصول للعلاج ومستعد أن يعطي تنازلات للحصول عليه . هذا من جانب الفرد العادي وما يدور في باله من أثمان باهضة حتى يعطي تلك المعلومة . أما الحل الإلهي فإنه مباح للكل وترتفع نسبة الحل والنتائج المرجوة والبلسم الشافي طرديًا مع مخافة الله -سبحانه وتعالى- وكل من تيقن بأن العلاج الإلهي وحده المنجي واعتصم بحبل الله لا يهمه ولا يشغل باله علاج الآخرين ممن إدعا أنه لديه الحل . وطريق الحق من الدواء ضد كل الأمراض فهو الوقاية وهو العلاج .وهذا ألا يستحق ديمومته بالشكر للخالق-جلت قدرته -؟ ومن ضحى وهو على بصيرة من أمره لأسقاه الله- سبحانه وتعالى- في الدنيا ويرحل للآخرة وهو قد استعد لدخولها كمن تسلح بالعلم وجد واجتهد لدخول الأختبار ليحصل على درجة النجاح .قال تعالى في محكم كتابه الكريم : } وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا (16){ الجن . لماذا الاستشهاد في سبيل العلم ؟ إن الموت حق والكل يموت والله -سبحانه وتعالى - فقط هو الحي الذي لا يموت .ولكن ربما توجد أسباب أخرى للموت وهي لم تكن حتف أنفه وإنما إرادة ظالم مغرض في نفسه مرض عندما يرى العلم شجرة مثمرة تعطي أكلها كل حين ذلك يغيضه ؟فيعمل على اقتلاعها ومحوها لتحل شجرة علمه أو ما يدعيه العلم .فيدفع الأناس الذين حصلوا على العلم الإلهي الصحيح أنفسهم قربانًا للعلم ضد الظالم الجاهل ،وبلحاظ ذلك فإن درجة الإيثار عندهم عالية .قال العزيز القدير :} يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8){ الصف . وفي هذا المقام استشهد الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين ، وهم في عليين .وما الأرواح التي زهقت في طريق العلم إلا هي أزكى وأطهر دماء .وما الرجال الصالحين الذين ضحوا بأنفسهم لرفعة العلم إلا مثال راقي على ما ذكرنا وهم شهداء أنصار الأعلم والمصلح أنصار المحقق الصرخي في (20) من شهر شعبان مثال شاخص للعيان يراه من له بصيرة . حيث تلقوا بأجسادهم الطاهرة رصاص الاحتلال الأميركي وأذنابهم الخونة والمستأكلين باسم الدين والمؤسسة الحوزوية التي تعيش في دهاليز الجهل والحقد على العلم وأصحاب العلم . وبما أننا كنا متيقنين بحتمية الموت فلماذا نموت في صف الجبناء والمتخاذلين ؟ أعاذنا الله وإياكم من فتن الجهل والظلام .
#قال_المرجع_المعلم لا يكفي تحمل الجوع والفقر والحديد والنار، بل يجب تدريب النفس وترويضها إلى المستوى الذي تصدّق فيه أنه الغنى والشبع والماء والزلال والجنة والخلد الإلهي، فعلى النفس أنْ ترتمي فيها