بقلم : قيس المعاضيدي
ترتقي الامم بالأخلاق الانسانية الحميدة ،وتتطور في جميع مجالاتها ،فان وجدت أخلاق عليا في أمه ،تختلف عما يجاورها من افكار .هل تستطيع هذه الامة ان تفرض اخلاقها على الغير ؟ الجواب ربما يتخذ اكثر من منحى ،وربما يجيب البعض بنعم تفرض مثال ذلك قبائل التتار التي غزت النصف الشرقي من القارة الآسيوية فكانت لا تعترف باي شيء امامها وكل همها اشباع كرشها من طعام ورغم المآسي التي رافقت الغزو ،لكن هل فرضت افكارهم على تلك المناطق .يأتي الجواب وحسب الوقائع التاريخية لا .المنحى الثاني فرضت ولكن بتدبر ودراية الهية وتحرريه بكل ما يحتويه المصطلح . وبما اننا قلنا تحررية الهية هنا تدخل الحل الالهي الرباني وما اجله من تحرر ،تحرر النفس من اوساخها المعنوية وايضا تحررها من قيد العبودية لغير الخالق وتحرر مادي من نير الاحتلال العسكري الغاشم والفكر الانحرافي . وهنا اتضح الجواب فكل واحد حصلت لديه فكره للإجابة بنعم ،وهي تلك الاخلاق الرسالية السماوية السمحاء .قال تعالى في محكم كتابة الكريم : {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [الرعد: 17]
ومن هذا يتبن لنا وبشكل لا يقبل الشك ،وان شك أحد بقدرة الخالق -جل وعلا --فان عقائده فاسدة ولابد من مراجعة نفسه . بان الله –سبحانه وتعالى- لمنزل كتابة الكريم على الامم والذي لا تبديل لكتابة الكريم . وهو بناء انسان اخلاقي ويسير على نهجه القويم الذي أبلغه لرسول الكريم ليوصله للناس جميعا .
قال النبي الكريم محمد –صلى الله عليه واله وسلم – (إنما بعثت لأتم مكارم الاخلاق ) . وقال ايضا (ادبني ربي فأحست تأديبي ).وهنا يكتمل الجواب الشافي .ولكن مع الاسف يأتي احد وهو يدعي انه يدعوا للإسلام الصحيح ويفرض اخلاق دخيله ويدلس لها ويلبس من يقوم بها ملابس الفاتح والبطل ومنقذ الشرق وان الاسلام عنده ويقف ،وعند الاطلاع على ما موجود نصدم بأفكار اقل ما يقال عنها انها غير اخلاقية ،وذلك فان المدلس جعل من لا يستحق ابسط الثناء ذا قيمة عليا في الخلق والترفع عن السفاسف ولكنه غير ذلك والحقيقة انه يجيش الجيش لخدمة اهل الفسق والفجور والالحاد ولينقذو مغنيه او لخلاف عائلي تافه ، وتزهق ارواح وتهدر الاموال ويحرم مستحقيها وتعطى لأصحاب الفساد الخلقي واهل البدع والجهل والظلال ،ليأتي فاقي العقول والسذج ليطمطم ويضيف له القاب علمية واخلاقية ليحرف الناس عن طريق الاسلام .وفي هذه المناسبة ارتأينا ان نطلعكم على اخلاق اصحاب الفتوحات الاسلامية الذين الين دلس لهم ابن تيمية ليجعل منهم امثال عليا في الخلق الرفيع اي اخلاق التيميه والمدلسين .جاء ذلك المحاضرة (25) من بحث (وقفات مع توحيد ابن تيميه الجسمي الاسطوري ) للمحقق الصرخي دعونا أن نستمع لذك ونتمعن في الوقائع التاريخية لأخذ العبرة والعضة .حتى نعيد كتابه التاريخ بعقول علميه اخلاقية اسلاميه سامية بعيدا عن الحقد والكراهية والطائفية المقيتة.

بقلم: #me.h83@yahoo.com