بقلم :قيس المعاضيدي
الأنبياء والرسل هم عباد الله المخلصين .وهم قدوة للبشر أرسلهم الباري-عز وجل- للناس ليعلموهم الكتاب والحكمة حيث كانوا من قبله لفي ضلال مبين ، وأيضًا يحملون عرش الله- سبحانه وتعالى - انتجبهم ليحملوا اللطف الإلهي ،لأنهم ذو مواصفات خاصة ومدخرين لشرح الرسالة السماوية بدون كلل وملل أشداء على الكفار ورحماء للناس لا يثني عزمهم من تفرعن وتكابر لأن الله -عز وجل- متم نوره ولو كره الكافرون .وما الحدث السماوي في آخر الزمان إلا وتحضر فيه الإرادة الإلهية من إنقاذ وجهد وفكر تبلغت به جميع أرجاء المعمورة .ولا يبقى مجال للشك والإنكار .ومن أراد ذلك فلنفسه فلا يضر الله شيئا !!!
وهذا الحدث أيضًا السموات والأرض مستعدة له .وتهيأ له رجال أعدوا إعدادًا إلهي مسبق ومعلن عنهم وليس غرباء فهم معرفون وتعاملوا مع البشر في الدنيا .فيا له من لطف إلهي وحتى من ينقذ الناس من إمام ونبي ورسول في آخر الزمان معروف هذه نعمة منّها الله- جلت قدرته- على جميع الكرة الأرضية !! نعم إنهم الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين فالإمام المهدي-عليه السلام - ودولته المقدسة في آخر الزمان المقدسة سبق وأن ظهر بين الناس وتكلم معهم وعرفوه وعرفهم فهو ليس بغريب ولكن الأنفس تغيرت تجاهه فأصبح غريبًا بحد تفكير المغرضين ،ومن الرجال الذين يعتمد عليهم الإمام المهدي وهو محل كلامي المسيح -عليه السلام -.العبد الصالح والوزير المطيع ،وحتى أغني كلماتي البسيطة هذه وأجعلها ذو فائدة علمية وتحقيق منصف وعادل أستعين بما ذكره المحقق الصرخي في مقتبس من المحاضرة { 4 } من بحثه ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) جاء فيه :
(شاء الله العليم العزيز الحكيم أنْ يبقي المسيح بن مريم حيًّا وأنْ يرفعه إليه وأنْ يدّخره لليوم الموعود الذي يكون فيه وزيرًا وسندًا ومعينًا لمهدي آخر الزمان- عليه السلام-، لكن الخطّ التيمي حتى يخلص ويهرب من هذا ماذا فعلوا؟ أصلًا أنكروا وجود المهديّ وميّعوه ودفنوه، وقالوا: المسيح هو المهدي!!! خطٌ وخيطٌ باطل.) انتهى كلام المحقق الصرخي
فكان ذلك المنقذ ينتظره الجميع بكل أفكارهم وتفكيرهم .ولا يستطيع أحد التجريء بإنكاره .وإن نكره ففي داخله يحسب ألف حساب له .؟لأنه لابد من أن يخرج ولو بقيت ساعة واحدة من الدنيا رغم كل العقبات !! نسأل الله -جلت قدرته- أن يسهل علينا نصرته ويجعلنا مادته وأصحابه الذين يجلي بهم الأعداء عن الحق .إنهم يرونه بعيدًا ونراه قريبًا برحمة الله وقدرته إنه قادر على كل شيء .
http://www.m9c.net/uploads/15557559241.jpeg
