إ عداد : قيس المعاضيدي
إطاعة الوالدين واجبة وهنا تكمن البركة وإطاعة الخالق- جل و علا- فالوالدان هما سبب مجيئنا للدنيا ،وأيضًا كم تعبا على تربيتنا وأفنيا عمرهما علينا . فنطيعهما أكثر من مخافتنا من السلطان والحاكم ونخفض أصواتنا أمامهم أقل من وسنة النعسان وندعو لهما ونتشفع بهما عند الخالق- جل و علا - فيحثنا الباري- جلت قدرته- على إطاعة الوالدين ورد ذلك في القرآن الكريم وفي موارد عديدة .حيث قال العزيز القدير في محكم كتابه الكريم }وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا { النساء (36). وقال أيضًا :} وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا { الإسراء (23) .و قال أيضًا :} وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ { لقمان (15).
ولكن إن وجد ما يعكر عدم موافقتهما على زواج ابنهما من امرأة لهما فيها رأي ،والولد مصر على تلك المرأة . فاتجهنا للحاكم الشرعي لعلنا نجد مخرج لنيل رضا هما وبالتالي إرضاء الخالق -عز و جل- فكان هذا محور سؤالنا الذي تقدمنا به للمحقق الصرخي .فكان السؤال كالآتي :
0السلام عليكم :
شاب أحبّ بنت وأراد الزواج بها على سنة الله ورسوله، لكن والده رفض هذه البنت، لم يرفض الزواج بل رفض هذه البنت، هل للوالد الحق في منع الابن بالزواج ممن يحبّ؟ أفتونا مأجورين.
فأجاب المحقق الصرخي :
بِسْمِهِ تَعَالَى:
يجب طاعة الوالد بكل شيء عدا الأمور التي تخلّ بطاعة الله والعصيان له. وإذا تزوّج الولد للبنت فزواجه صحيح ولكنه أثم لمعصية أمر والده.
الوالدين مسؤولون أمام الله عنك فهما يتحملان تربيتك وتسميتك وحتى تكون عبدًا صالحًا لله- سبحانه وتعالى - فهما يسعدان عندما يرونك إنسانًا ناجحًا في الدنيا ورب أسرة سعيدة فهما يسعيان على تزويج الابن امرأة ممن يرضون أخلاقها وبخلاف ذلك يصيبان بخيبة أمل تعيش معهما في الدنيا ويدفعان لذلك تفكير عميق وحسرة فالولد الصالح يدعوا لأبويه بالخير والرحمة والغفران بعد انقطاعهما عن الدنيا .فهما لم ينقطع عملهما عن الدنيا بسبب ابنهما الصالح في الدنيا . bit.ly/2ZjiHq5
bit.ly/2U62xun