بقلم : قيس المعاضيدي
يبقى يوم الغدير يوما يدق في اذهان المؤمنين بالله و رسوله والم يعصرهم ،ولأنه نور من الباري – عز وجل – حاول المنافقون وناكثو الوعود اطفائه ومحو ذكره لأنه يؤرقهم وسبب لهم هاجس يلاحقهم ونغص عليهم معيشتهم ولم يجعلهم يفرحوا بما حصلوا عليه ، وكانت فرحتهم ناقصة باستحواذهم على الخلافة المسلوبة من اهلها ،فهم من جانب يضحكون انهم انتصروا !! ومن جانب انهم متيقنون انهم منافقون وسراق وقتلة وافعالهم هذه جعلتهم يتخبطون بين هرج ومرج ليلوذوا بالأجنبي على محاربة الحق .وعدم الاهتمام بأمور الناس لانهم دخلاء على الاسلام فهم غير أكفاء وغير مؤهلين حتى بإدارة وظيفة حاجب .! فكيف تدير دولة مترامية الاطراف استغرق بناؤها على مدار العصور الأزمنة السالفة بجهود الانبياء والرسل وتخطيط الهي . فياله من بناء شامخ لا تهزه زوبعة المارقة والتكفيريين والخونة والدجالين .والادلة شاخصة وماثلة للعيان تكوي الكافر والمارق والقاسط ويتلوون المها ويتجرعون مرارتها والدليل اخذوا يحاربون صاحب الحق ويطاردونه ، رغم انهم هم على راس الدولة .بينما صاحب الحق في خربة بسيطة ليس له إعلام ولا مال ولا سلطة ولا ملذات ولا شياع وسواد .ورغم ذلك يخشون وعيونهم لا تفارقه .رغم انهم غارقون في ملذاتهم وبجواريهم وملاهيهم .لكن كما قلنا فرحتم ناقصة وصاحب الحق موجود !!!.
فعند ذكر يوم الغدير بمشهده المعظم وأمر الله تعالى النافذ لنبيه الأمين، ليخبره جبرائيل أنْ يعلم كلّ أبيض وأحمر وأسود، أنّ عليَّ بن أبي طالب - عليه السلام - أخوه ووصيه وخليفته والإمام من بعده، الذي محله محل هارون من موسى إلّا أنه لا نبي بعده، ووليهم بعد الله ورسوله (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) في زمن قلّ فيه المتقون وكثر المنافقون وأدغال الآثمين وختل المستهزئين، الذين عصوا الله في أمره وآذوا الرسول (يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ )، وخالفوه ونكروا الولاية في قوله ( ما من علم إلّا علمته عليًا وهو الإمام المبين، معاشر الناس لا تضلوا عنه ولا تفرقوا ولا تستنكفوا من ولايته فهو الذي يهدي إلى الحق ) .
فاستنكر الخوارج المارقة البغاة هذا الشرف السامي لعـليّ - عليه السلام - وهذه المنزلة الرفيعة، فراحوا ينسجون الأباطيل والمفتريات والأكاذيب حول الغدير وثوابه، ويرجعوا اليوم بفكرهم الداعشي المتجدد المَوبوء ،لينصعقوا بتحدي شبل أسد الله المحقق الصرخي، وينهزموا بثراء فكره المعتدل الموسوم (الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -) و ( وقفات مع .... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري).
https://c.top4top.net/p_968dsx8c1.jpg?fbclid=IwAR3r2Kj3efTCg59Fc_boJXDZCaKNGDJDux34zO79H5JURP-merpvS_LZPvs