بقلم : قيس المعاضيدي
أثبت الإمام الحسين-عليه السلام- وهذا الكلام رد على المغرضين وإيضاح للمشككين ولم تكن الرؤيا واضحة لديه أو إلتبس الأمر عليه ،أن المبادئ السامية هي التي تستحق التضحية ،وأيضًا الكلمة الحرة الصادقة الهادفة لا يساوم من أجلها ولا يهادن ولا انصاف الحلول ، لأن صلاح النفوس طريق لبناء عقل إسلامي على أعلى القيم .وقطعًا هذا المجتمع متطور ومثقف وعلى أرقى ثقافة وهي مخافة الله ،ونحصد إنتاج يستفاد منه على ما يعيش على الأرض وما يدب عليها وما في البحر .ويسلم الناس من يده ولسانه .والكل متساوون في الحقوق والواجبات .فأي كلمة تدعى حرة إلا منبعها ومصبها الثورة الحسينية ..حيث العلم ينتفع به الجميع ويحترم صاحبه وهو على قدر المسؤولية ،وأي كلمة صادقة مضمونها العدل والتضحية إلا ودواتها وقلمها الثورة الحسينية .وكل تضحية مستهلها وملهمها وكلمتها العليا هي رضى الله- سبحانه وتعالى- العلم منار للكل وطريق وهداية لمن آمن وعمل صالحًا على أرجاء المعمورة ،وفنار دلالة لمن ينشد الانقاذ من الغرق في الرذيلة والسيئات .. وهنا نذكر لكم ما كتب من منارات في طريق الثورة الحسينية .حيث كتب المحقق الصرخي وهو كلام يصلح للتذكرة بالثورة الحسينية وأخذ العظة والعبرة .وهو مقتبس من بحوث المحقق الصرخي .و التي تنبع من نهر الثورة الحسينية بعلمها وقيمها ليجسدها على الواقع تجسيدًا حيًا وملموسًا .حيث جاء فيه قائلا :
((أصبحت ثورة الحسين ونهضته وتضحيته هي الهدف والغاية التي ملكت القلوب وصُـهرت أمامهـا النفـوس فانقادت لها بشوق ولهفة حاملة الأرواح على الأكفّ راغبة في رضا الله تعالى لنصرة أوليائه وتحقيق الأهـداف الإلهيـة الرسالية الخالدة.)) انتهى كلام المحقق الصرخي .
وما انهيار الأخلاق إلا و لها سبب واحد هو الابتعاد على مخافة الخالق .والعبرة من الثورة الحسينية .حيث الدرس العميق والمفيد والمعاني الرسالية العالية .والدم الكريم الذي جعل منه باب نجاة من الاسقام النفسية والبدنية .وبلاسم جروح وعلم وتضحية .و الذي إن وجد عند أحد لأصبح أنانيا وفقده حلف حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفئ إلى يوم القيامة و يعصر الروح ويندبها ويبكي الصخر الأصم...لكن الله-جلت قدرته- يعلم حيث يجعل رسالته .
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=693204977862592&set=gm.1414323832040452&type=3&eid=ARARP6aFI3w4oVFgqqH6jgzXrKM0GD6d-U1rS6cDkThMX5sskLnXrmK9r1y_Apg5VRIMuG7puWLiHtDJ&ifg=1