بقلم : قيس المعاضيدي
لكل ثورة نتيجة او محصلة تتحصل بعد وقوعها او تنفيذها على الواقع بعدما كانت مكتوبة في الاذهان وعلى الورق او مثلت على مناضد الرمل .وهنا تخضع النتيجة للدراسة والتقييم ومعالجة السلبيات ودعم الايجابيات وتعميمها وجعلها مثالا يحتذى به ونتيجة بحث عميق لمادة علمية يبحث عنها القاصي والداني اي (من تملت له بصله )،او باحثا فيها من جانب واحد ،لتسليط الضور على الجزء الذي يريد ابرازه أو تقوية مادته العلمية .وهنا نريد ان نؤكد لكم ان المصدر الذي يقوي بحثك هل هو معروف تاريخيا فلا يصح ان تستعين بمصدر لم يعرف سابقا مؤلفه او تاريخه وهنا يحكم عليه بأنه لم يوثق مؤلفة او مجهول المصدر (ضعيفة السند ).
فاليوم نحن امام واقعة ظاهرة للعيان في كل عصر ومثال لا يخفى على أحد حتى من تكبر وأصيب بعمى البصيرة .وحادثة متكاملة من جميع الوجوه ،و لها عدة ابواب للدراسة والعظة والعبرة .وهنا يرد السؤال التالي :بعد كل هذه الفترة الزمنية على واقعة الطف .ماهي المعاني والدلالات لها التي جعلت من الناس والمسلمين خاصة التفاعل معها وكأنما حصلت الآن ؟
وهنا يجيب المحقق الصرخي قائلا :
(ثورة الامام الحسين (علية السلام ) هو النبض والحياة لكل ثورة حق وكل كلمة حق تصدر من مظلوم ومستضعف وهي سيف بوجه كل طاغي وظالم وأنيس لكل وحزين ومكروب وهي الأسوة لكل معذب ومضطهد ومظلوم ...) انتهى كلام المحقق الصرخي .
فواقعة الطف مدرسة جامعة لكل المواقف التي تفتح على كل الحلول والمشاكل وتعالج حالات لامراض مستعصية .ومواقف اجتماعية، و تصلح أساسا لمجتمع مثالي ذي ثقافة راقية . وايضا تضع الاركان الرصينة لدولة متحررة ،يحترمها العالم أجمع ويتعامل معها الآخر ببروتوكولات قوية تصون حقوق الطرفين .ليعرف المقابل ويتعلم منها كيف تحترم الحقوق والحريات في منهجها الذي يدرس ويطبق في ارقى كليات الحقوق في دولة العدل الالهي المقدسة التي يترأسها الامام المهدي –عليه السلام – ليطبق ويشرف على تطبيق شريعة السماء التي لا يظلم بها أحد .جعلنا واياكم من المؤمنين العاملين فيها . bit.ly/2kDyH2U