إعداد: قيس المعاضيدي
الخدمات التي يقدمها الانسان لغيره ،من بيع وشراء ووساطات او نقل أو عمل بناء او تدريس وغيرها من الخدمات ،سواء في القطاع الخاص او الحكومي .يتأمل الانسان من ورائها ان تعود عليه بالنفع المادي النقود والذي بدورة يحتاجها لسد متطلبات حاجات استرته بها .وكلما كان الانسان يعرف التكسب بما يرضي الله –سبحانه وتعالى – كلما كان رزقة خير من الله وفيه الزاد الحلال وهذا ينموا التقرب الى الباري –عز وجل - فهو بخير والناس يأمنوا على حقوقهم عنده وبالمحصلة النهاية المجتمع بخير وصلاح .والناس مطمئنون على مصالحهم .
وبلحاظ لما تقدم حصل شيء ما ينافي ذلك ترى كل المجتمع ولو تنزلنا وقلنا الاعم الاغلب هم ممن يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .فيسارعون لردم الفتن ومعالجة الخلل والكل متعاونون وواثقون من العلاج وعلى الرحب والسعة .ومن غاب عنة العلاج سارع لأهل الاختصاص لأنه واثق منهم انهم على قدر عالي من العلم في الشريعة الاسلامية والمسؤولية الملقاة على عتقهم فهم قد تحصلوا العلم بالجد والاجتهاد . ومقدم السؤال اكيد على ايمان عالي بالله - سبحانه وتعالى - وحرصه على لقمة الحلال . فكان السؤال نابعا من ذلك .والسؤال هو :
. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أحد الإخوة يعمل في شركة لبنانية على محاسبة الموظفين ويقول أحيانًا تحصل زيادة في الرواتب لأنّه بقية الموظفين عاملين راتب فضائي وعند إرجاعها تحصل مشكلة، للعلم يعملون وقت إضافي بدون أجر بالإضافة إلى ذلك الموظفين يأخذون أموال من غير رواتبهم (من أموال الشركة) لشراء الأكل، هل يجوز الأكل معهم؟
فاجاب المحقق الصرخي :
. بِسْمِهِ تَعَالَى:
الأموال الزائدة إن كانت عائدة لشركة أهلية ترجع لها، وإن قلت تحصل مشكلة ترجع بأي طريقة لتجنّب المشكلة، وإن كانت مجهولة المالك ترجع إلى الحاكم الشرعي، والعمل الإضافي لهم الحق بمطالبة أجوره، ولايجوز التصرّف بأموال الغير إلّا بإذنه من شراء الأكل والشرب وتناوله.
نسال الله –سبحانه وتعالى – ان يجعلنا على بصيرة ودراية بما يدخل بطوننا حتى لا نحشوها نارا ً.وحتى لا تكون حجبا على ابصارنا ضد الحق .ولا تقوى تلك الصفة لنقف ضد الحق ونحاربه ونحرم انفسنا واهلينا من لذة نصرة الحق .
[https://5.top4top.net/p_13447tft11.jpg](https://5.top4top.net/p_13447tft11.jpg) https://web.facebook.com/fatawaa.alsrkhy.alhasany