بقلم :قيس المعاضيدي
ان القضية الحسينية ، وهنا نقول قضية فتعريف القضية .هي الجملة التامة ،وهي ما حكم فيها بين قضيتين ،وهذا ابسط تعريف استقيناه من تعريف المناطقة .وبالتفصيل نذكر ان القضية الحسينية هي قضيتين وهي الشر والخير والحق والباطل . وبديهية الصراع بينهما .فالباطل يطمع بالسيطرة على مقدرات الناس ومصادرة حقوقهم الفكرية والمادية . والا لو اصلح الباطل نفسة وتورع في سماع الحق وإتباعه وايقن ان لا حل للمشكلات والاسقام إلا باتباع الحق .لما جريت الويلات ولم تسفك الدماء .فلو تنازل الحق للباطل لازدادت الظلمة والظلم والتعسف والناس لا يأمنون على حقوقهم .فهم في مجتمع تتقاذفة الامواج والانسان محطة تجارب لأصحاب الباطل من استعباد والظلم .فهل هذا ما جاء به الاسلام ورسالته السمحاء عن طريق الانبياء والرسل ؟فنرجع للقضية الحسينية هل تقبل بحكم الباطل لا سامح الله .؟ الجواب لا تقبل لان فيها ظهر الحق كله ضد الباطل كله .فلإمام الحسين -عليه السلام – هو الاسلام وهو الحق فأي تنازل يعني التخلي عن رسالة السماء فقال الامام –علية السلام – مثلي لا يباع مثله .فالقضية ليس بين شخصين وانما تركبت عليه المعمورة .فهي عالمية ومن انكر ذلك بدون علم يجب علية مراجعة نفسه ومن عاند وتكبّر فعليه اللعنة لأنه سمع بقتل الحق ورضي به .
فيعتبر يوم العاشر من محرم خالد في الذاكرة وحرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفئ فعاشوراء.. قرآن.. تربية.. أخلاق.. عزاء، محرّم شهر الحزن والأسى والبكاء لأجل الله ولأجل تعظيم نهضة وثورة من فدى نفسه من أجل دينه ورسالة السماء، إنه الحسين فهو حقًّا "الحسين.. الذي تركز نهجه على العِلْم.. والتقوى.. والوسطية.. والأخلاق".
وفي محرّم تبدأ رحلة المؤمنين في تعظيم شعيرة من شعائر الله، حيث استذكار قتل الأضاحي من أجل الحقّ، إنهم الحسين وأهل بيته الأطهار وصحبه وأنصاره الأبرار، وكما قال الأستاذ المحقق الصرخي : " إنّ شخص الحسين وثورته ونهضته وتضحيته تمثل المَثل الأعلى والقدوة الحسنى والتطبيق الصادق الواقعي للقوانين الإلهية الروحية والاجتماعية". لله درّك يا من دربك كدرب الحسين في قرب الله.bit.ly/2lQrGfx