بقلم : قيس المعاضيدي
شخصية الإنسان تؤثر عليها عوامل. وهذه قد تغير من شخصيته سلبًا وإيجابًا .ونحن نقول سلبًا ،أي كان صلبًا وبعد التعرض أصبح مهزوزا أو متوحشًا ومتخبط وتردد في اتخاذ أبسط قرار ، أو فقد عقله .أما إيجابًا فقد كان ثابتا وصلبا أو كان ضعيفًا وبعد الصعقة أصبح لا تهزه الفتن لو قيد شعره ،وقراراته أكثر اتزانًا وعلمية وشجاعة ،ومرونة ومتحسب لجميع الحالات والكل أمامه محسوب له ألف حساب ويتنقل بين الأفكار الراجحة كالمشتري أما أنواع البضائع أو مدرب أحد الألعاب الرياضية ووضع لكل لاعب وظيفة ومركز محدد مع البديل له أو الخطط البدائل وكل خطة لها حالة معدّة مسبقا والشخصية الإنسانية لها خصلة وهي الاحتفاظ بالتجارب . ،وهنالك تجارب في التاريخ عند الاطلاع عليها نستفاد منها بأخذ الإيجاب منها وهي أن صاحبها دائمًا يبحث عن رضا المحتل والمفسد والظالم ويتستر عليه وتلبية رغباته وينسحب أمامه بكل جرأة وعدم الخجل رغم الجيوش المدججة والأعداد الكثيرة ، وجل اهتمامه أن لا يرى المحتل إلا وهو راض عنه وعند زوال المحتل يتنقل إلى من أزاحه وكأنما وراثة والذين يتبعون هذا المدلس وقد ورثوا هذا التفكير المذل والتفنن بقتل روح المقاومة للمحتل ومن يقاومه يجعلونه تحت منابر التي تعج بالذل والهوان والجهل المدقع !!! المحتل متسلط ويتنعم بخيراتهم وأمام أنظارهم !!!
والتاريخ زاخر بتلك الشخصيات وإليكم أحد الأمثلة لتمعن بها والنظر وأخذ العبرة فقد ذكر الأستاذ الصرخي في تحقيقه وهو مقتبس من المحاضرة (48) من بحثه (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) كشف فيه قائلا :
د.( وأقام المغول يومهم ذلك مكانهم ، ولم يقدموا على التقدم ، فظنوا أن هنالك كمينا أذ لم يرو قتالا يوجب هزيمتهم وهم في تلك الكثرة من الأمم المختلفة }أي أن المغول لم يصدقوا بكل هذه الجيوش الإسلامية والعساكر اليونانية والفرنجية والكرج والأرمن والعرب قد انهزمت أمام المغول التتار ..{)انتهى كلام الأستاذ الصرخي .
والجيوش الإسلامية هل تحتاج من يوضح الحقائق أليس الإسلام منهاج وفكر زاخر بالقادة العظام ؟ لماذا انحدرت الدول الإسلامية إلى هذا الحد .وأخذنا نعتاش الجبن وأصبح ثقافة ،يشيعها المدلسة والأمة نائمة رغم الحضارة العريقة !.لأن أصحاب الحكم ليسوا أهلا وقد أخذوا السلطة عنوة من أصحابها الحقيقيين .
https://external.fbsr9-1.fna.fbcdn.net/safe_image.php...