إعداد :قيس المعاضيدي
كلما كان الإنسان صاحب بصيرة ودراية بنفسه فهو يسير في الطريق الصحيح الذي رسمه لنا الباري – عز و جل – حيث قال في محكم كتابة العزيز :} بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ (15) لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ{ القيامة (16).وقال تعالى :
} وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ{ لقمان (19).
وكل هذه الآيات الكريمة ما هي إلا مناهج لدروس أخلاقية إلهية سامية لمن خلقه الباري – عز و جل في احسن تقويم وجعله من عباده الصالحين .ولمن لا تروق له هذه الانوار فهو في سفال الى ان يرجع لما عزف عنه،و ان تمادى أكثر في غيّه فهو في اسفل سافلين .وهنا الإنسان الصالح عليه مراقبة النفس ومحاسبتها ولو من صغائر الامور وألممها التي صدرت منه غفلة او نسيان فان الله غفور رحيم وقابل التوبة ،ولترجمة اقوال الله –جلت قدرتة - وتطبيقها في حياتنا اليومية من مأكل وملبس .وعندما نشك او تلتبس بعض الامور علينا ولنحافظ على سيرنا الطريق القويم .نتجه للشريعة الاسلامية لمعرفة صحة اعمالنا من عدمها .وفي هذا السياق حصل لاحدنا شك في بعض ما يرتديه وخوفا من الوقوع في المحاذير كان له هذا السؤال والذي تقدم به للمحقق الصرخي، حيث كان السؤال هو :
.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما حكم لبس القلادة أو الزنجيل للشباب؟
فأجاب المحقق الصرخي :
.بِسْمِهِ تَعَالَى:
لا إشكال في لبسهما إذا كانا غير مصنوعين من الذهب ولم يستلزما التشبّه بالجنس الآخر.
كلما حسنت اخلاقنا كلما تقربنا من بعضنا البعض ونبذنا الصفات المذمومة في التمايز والتنابز بالألقاب وعرف كل منا قدر نفسه وشغل نفسه عن عيوب الناس فنحن في أحسن حال .فرحم الله إمرءًا جب الغيبة عن نفسه .
bit.ly/2mlcneI