بقلم : قيس المعاضيدي
عندما يفقد شخص ما لعزيز له تظهر عليه علامات وأفعال مهما كانت مخفية تظهر على ملامح الشخص من تغير لون الوجه أو ينهار ويغمى عليه والبعض الآخر يجهش بالبكاء ،ومهما كانت القضية لتي بسبها فقد ،وهنا تبرز الأنا في العزاء فيتأثر لعزاه ولم يتأثر لغيره ! وهذه بديهية فقد يوجد مجلس عزاء وبجانبه حفل بهيج .وهناك أيضًا وعذرًا للإطالة رغم أن القاتل يعلم جيدًا إن ضحيته ذا منزلة دينية واجتماعية .وهنا نقف عند تركيبة القاتل الفسلجية وعاقبة أفعاله التي لم يراعِ مخافة الله فأكيد عاقبته الخسران في الدنيا والآخره لأن الناس الأحرار يستقبحون تلك الأفعال وتبتعد عنه فماذا حصد ؟
فقد تنطبع على قلب القاتل فلا وصف له غير ذلك .ولكن هل من توبة ؟رحمة الله واسعة لمن تاب وآمن وعمل صالحًا .ولكن هنالك أصناف من الناس يرى في نفسه له هيبة وسعيد وهو يتسلى بسفك الدماء وهنالك من الهمج الرعاع يطبلون ويزينون له أفعاله فيقتل النفس المحترمة والغاوين والمدلسين يبررون له والأكثر من ذلك أن التكفيريين والمارقة يكفرون من يبكي على فقد النفس المحترمة التي هي حجة الله في الأرض وخير مثال واقعة الطف وما حدث فيها من قتل وسبي فكبت عليه السماء والأرض والمؤيدة من السماء وإليكم الدليل فقد ذكر المحقق الصرخي في بحثه "الثورة الحسينية والدولة المهدوية" وبذل جهدًا في التحقيق في ذلك وخرج لنا بالآتي :
((إنّ البكاء والحزن على الميت وعند المصائب سيرة عقلائية ومتشرعية عمل بها الأنبياء والأئمة الصالحون، ولايخفى أنّ المراد في المقام ليس الجزع على المصائب بل البكاء والحزن لله وفي الله وبالله تعالى.)) انتهى كلام المحقق الصرخي.
إن من قتل الإمام الحسين-عليه السلام - ولم يتأثر لهم ولم تحرك أدنى إحساس بالرأفة ولكنه والعجيب يتأثر لفقد قرد ويحزن عليه ثلاث أيام بالحداد عليه ,ويسبي النساء والأطفال !!! ,والبعض يستهجن هذا الفعل و كيف حدث.؟؟لكننا مع الأسف نرى تلك الأفعال تكرر الآن وبدم بارد حيث نفس القضية والطرفان و المدلسين ولم يستهن أحد ويظلم الحق حيث القتل والحرق والتمثيل بالجثث والتشريد والتطريد وهدم الجوامع والحسينيات والنزوح والتكفير والتطرف والطائفية والمحسوبية وسلب الحقوق والحريات !! .
https://2.top4top.net/p_1358r36i31.jpg... 2.top4top.net