بقلم :قيس المعاضيدي
كلما تفكّر الانسان بما حوله وتمعن، يجد ان هنالك مخلوقات اصعب من أن توصف ناهيك عن العجز في الاتيان لو بشيء بسيط بمثلها ولو بآية.وكل من تفرعن وتعدى على الخالق –جلت قدرته – فستظهر له آيات لعله يراجع ما يفكر به ،لان الباري – عز و جل – لا يريد بنا العسر وخلنا احرار وخلق لنا عقل يميزنا عن باق المخلوقات وارشدنا بألطافه وترك لنا المجال لاختيار الطريق مع التأكيد على الثواب والعقاب .والله – سبحانه وتعالى لا يضيع عمل عامل .وان من عرف الحق وتشبث به وهو على بصيره فان الخالق –جلت قدرته - المسد والمنجى والرازق . ومن هنا اصبح لكل انسان معرفة بان هذا الطريق يؤدي الى كذا وذلك يؤدي الى كذا .وهنا يبرز من جاهد نفسه وحملها على عبادة الله ووحدانيته مع اخلاص النية لله بجميع أماله، وهذه عبادة الاحرار .وفي هذا المقام يعرفنا أكثر المحقق الصرخي فقد ذكر في بحثة "الثورة الحسينية والدولة المهدوية" على عبادة الخالق بصدق النية والعمل واصفا تضحية الامام الحسين – علية السلام - بقوله :
((لقد جسّد الإمام الحسين- عليه الـسلام- بفعله وقوله وتضحيته، توثيق العلاقة بـين العبـد وربّـه وتعميقها والحفاظ على استقامتها وكذلك جـسّد- عليـه السلام- العلاقة الإسلامية الرسالية بين الإنـسان وأخيـه الإنسان.)). انتهى كلام المحقق الصرخي .
ان الباطل الموجود والذي يولد، هو نتيجة تراكمات الآثام والعناد والتكبر مع استدراجات الانس والجن الغير صالحين، فهم يحاولن جاهدين ايقاع اكثر عدد في فخاخهم، ومن يوقع في الفخاخ الا لمن يعاني المرض وعمى البصيرة والذي لا يمتلك إرادته وعدم استقلال عقلة لأنه وقع تحت نير احتلال الشيطان لعقله جعلنا واياكم من تشملنا حماية الخالق وحفظه من شطحات الشيطان وهمزاته .لنشكر الله – سبحانه وتعالى -على نعمه علينا .bit.ly/2o1z4pq