بقلم : قيس المعاضيدي
بعث الله- سبحانه وتعالى- الأنبياء والرسل رحمة للعالمين ، وهم من ألطاف الباري -عز و جل - وهي لا تعد ولا تحصى وما على العبد الصالح إلا شكر الخالق -جل وعلا – ورغم ذلك فالإنسان مخير لامسيّر لأن الله- جلت قدرته- خلق له عقل ليعرف به الطريق الصحيح وهو معرفة الحق والذي فيه النجاة والرفعة ليمر على الصراط المستقيم وهو مطمئن لإيمانه بواهب النعم ، والتفكر بماحوله ويتمعن ادرك بشكل لايقبل أدنى شك ،بأن من خلق تلك إنه واجب الوجود واحد لاشريك له ولاتتحمل الحالة وجود اثنان ،؟وإن تصورنا جدلا وجد اثنان إي إلهان فإن حالة واحدة تترسخ بذهننا وهي الفوضى لانفرق بين الصالح والطالح لتشتت الفكر .وهنا يرد سؤال هل هذا ينطبق على ما أسلفنا سابقا بأن الله-سبحانه وتعالى- خلق العقل وخاطبه لأجلك أثيب ولأجلك أعاقب . .وهل هذا يعني أن يدخل العقل في فوضى ؟ . حاشا لله ماهكذا الظن بك ولا المعروف منك . قال تعالى :} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8){ (سورة التين ). فإن الأنبياء والرسل هم مرشدوا البشرية لما فيه الخير والصلاح ،وكل نبي أرشد قومه بأن الله- جل وعلا- يرسل خاتم للأنبياء فاتبعوه ،فالرسول محمد-صلى الله عليه وآله وسلم- هو أفضل الأنبياء فلتتوحد الأديان باتباعه ليتحقق الخير والصلاح والنبي له امتداد بأولياء الله الصالحين وهم آل بيته وهم أصل التوحيد -عليه وعليهم السلام-.
وفي هذا المقام ذكر المحقق الصرخي في مقتبس من المحاضرة {7} من بحثه: (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول- صلى الله عليه وآله وسلّم-) قائلا :
((قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) ... وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) ... وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) ... وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)) سورة الزخرف . تفسير القرطبي ... قال ابن العربي: ولم تزل النبوة باقية في ذرية إبراهيم، والتوحيد هم أصله وغيرهم فيه تبع لهم. أقول: إذًا من هم أصل التوحيد؟ هم ذرية إبراهيم، هم آل محمد - صلى الله على محمد وآل محمد -، فلنأخذ التوحيد الإلهي، التوحيد الإبراهيمي من محمد وآل محمد، من أمير المؤمنين سيد الموحدين - سلام الله عليه -، وأنتم أيها التيمية خذوا التوحيد من إلهكم الشاب الأمرد الجعد القطط، خذوا التوحيد من رفيقه وجليسه ونديمه ابن تيمية الذي يراه في المنام ويقضون الليالي والأيام التي ينام فيها في تلك الحبوس والسجون، مع الله يعيش!! يرى الله في المنام!!)) انتهى كلام المحقق الصرخي .
ورغم كل هذه الأدلة يأتي نفر من يؤول ويحرّف ويقتل ويصادر حقوق الناس ويهجرهم ،بادعائه أنه الوحيد من يعرف مصلحة الناس ،ولكن أفعاله تؤكد أنه بعيد عن الحق وعن أصحابه .لأنه سريته جعلت على عينيه غشاوة عن رؤية الحق وماأفعاله إلا أوهام وأنه في أسفل سافلين وبعيد عن رحمة الخالق- عز و جل -وحرم نفسه من الألطاف الإلهية.
https://2.top4top.net/p_1393pnrib1.jpg...