بقلم : قيس المعاضيدي
من يحب وطنه يحب كل من وجد فيه ، ويغيضه من يعمل على عكس ذلك ، ومن تدرج في حب الوطن يبدع في خدمته ويتدرج في التحمل والصبر لغرض إصلاح مايمكن اصلاحه والتسامح والصفح والعفو للوصول للأمر بالمعروف بأسهل الطرق وأسلمها .ولكن يا أحرار يامسلمين لكل شخص طاقة للتحمل ! وللأسف يعجز البعض ويصاب بالكسل والفترة .ولكن كما أسلفنا هنالك تدرج في التفكير ومن ارتفع في ذلك فإنه يتأذى أكثر من غيره أكثر وأكثر عندما يبقى في الطريق وحده . وهنا نبين الأسباب للبقاء من يصلح وحده وذلك لكثرة الباطل والذي يعمل على إزاحة الحق .وهنا لابد من تظافر الجهود حتى لايتعب ويضجر البعض وينسحب البعض ،فلابد من إدامة الزخم للدفاع عن الحق حتى لايترك المجال أمام الحاقد لتولي دفة السيطرة على مصائر الناس وسلب الحقوق والحريات فكلما كانت القيادة الحقة النشطة المتفانية وهم الشباب المثقف الواعي الذي تسلح بالعلم والبصيرة الحية التي مزجت بالنشاط كلما نحقق الأهداف المنشودة .
وفي هذا المقام نود أن نعرج لكم على ما ذكره الأستاذ المعلم الصرخي وهو مقتبس من بيانه :《أرادوا الوطن ... اعطوهم الوطن》/ 12 ربيع الثاني 1441هـ. جاء فيه :
((4ـ الواجب الشرعي والأخلاقي والوطني والتاريخي يُلزمني أن اُقدّم النصح بما فيه درء الفتن وإيقاف نزيف الدماء والحدّ من الظلم والفساد والإفساد، فأقول: إنَّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، فتُعطى له فرصة لتشكيل حكومة مؤقتة تعمل على استقرار الأوضاع، وتهيئة كل مستلزمات النجاح في كتابة دستور مدني متوازن، ثم إجراء انتخابات نزيهة يأخذ كلُّ شخصٍ فيها استحقاقَه، ويتفرّع عليها تشكيل حكومة مدنية وإقامة دولة مدنية، ومن الضروري جدًا أن يتم فيها تربية الناس والأجيال على المدنية الملازمة للأخلاق والعدالة والمساواة والوسطية والاعتدال وكرامة الإنسان.)) انتهى كلام الأستاذ المعلم .
فكل جهد مضني يأمر بالمعروف ليصلح ويسترجع ما إنكسر أو ضاع من الوطن بالقول الصالح الهادف لرفع روح القوة والوعي .يجب أن لانتركه وحيدًا حتى لايستوحش .جعلنا وإياكم من السائرين جميعًا في طريق الحق .
https://4.top4top.net/p_1452v0boo1.jpg?fbclid=IwAR3T-JZt59MMgAVPwUXGdlSAS_EHtJy6lAx1S7lNMFfQIYPFz9shAG30Dqc