بقلم : قيس المعاضيدي
تتناول الدراسات السكانية دراسة الطبقات التي يتكون منها أي شعب من الشعوب باحصاء مراحل الاعمارحتى تكون في متناول من يضع أي دراسة من شأنها خدمة البلد بوضع أسس لكيفية استثمار الثروات والطاقات الشبابية في كل المجالات حتى الكل يساهم في رفعة بلده بالطرق العلمية الرصينة .وعندما تقف تلك الخطط فلابد من تشخيص الأسباب ووضع العلاجات .وإذا لم توضع يصبح المجتمع في مهب الريح مهما كانت قوتها فهو لايقوى على مواجهتا .وهنا مربط الفرس .فقد تتكالب الفتن والمصائب والرياح فتخرج الامعات من جحورها لتغرز أنيابها في جسم المجتمع مستغلين الفوضى التي تحصل .
ففي مناسبة هذا الكلام نعرفكم على شذرات تنفع شبابنا فهي مقدمة له بالتحديد وإن نفعت الفاسدين وأرجعتهم عن غيّهم لأباس بذلك .فقد ذكر الأستاذ المعلم الصرخي في شذراته وهو بيان له《أرادوا الوطن ... اعطوهم الوطن》 في / 12 ربيع الثاني 1441هـ. وهذا مقتبس منه جاء فيه مخاطبًا المتسلطين على رقاب الشعب العراقي قائلا :
((5ـ يكفيكم سبعة عشر عامًا من التجارب القاسية القاتلة المدمّرة المهلكة للحرث والنسل، واعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والإعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة: أرادوا الوطن فاعطوهم الوطن.)) انتهى كلام الأستاذ المعلم الصرخي .
وعند تحصين الشباب بالفكر الواعي و تكون عيونهم وعقولهم منصبة على خدمة بلدهم والانصهار في بوتقة وتحت مظلته نزرع الأخوة والحرص والتفاني والتضحية من أجله . لايستطيع أحد مهما كان حجمه التعدي عليه ،ومهما تحالفت معه دول أوصلته إلى ما هو فيه .والحمد لله نشاهد هذا متحقق وموجود عند الشباب العراقي الثائر اليوم وهو يسطر أبهى صور السلمية وحب الوطن بكل براءة وبساطة رغم صعوبة الوضع وحقد الفاسدين .
https://6.top4top.net/p_1450ev40r1.jpg