الأستاذ المحقق الصرخي :أئمة التيمية لم يتّخذوا أي إجراء احترازي ضد الغزاة لحماية بغداد!!!
الخميس , 2 يناير , 2020
بقلم : قيس المعاضيدي قائد أي مجموعة أو رئيس أو حاكم أو من تقلد منصب .لابد من أن ينظر إلى أحوال معيته أو دولته ويتابع كل صغيرة و كبيرة تحدث أو تطرأ على نشاطها أو ما عطل أو تعطل ويعالجها لتسير بشكل سهل لتعمل باستمرار .وإن العطل والخلل حاصل لامحال .ولكن عندما يحدث خلل هنا أو هنالك كان حريًا على القائد إصلاح ذلك ، بإعداد خطط وتأسيس مجاميع خاصة وبالسرعة الممكنة .وهل هذا مبهم عند المسؤول ،أو ليس له معرفة أو دراية أو ليس من مختصاته وهو بهذا المنصب أو تلك الوظيفة ؟.
ولو تنزلنا وقلنا تهرب وترك الحل للغير. من أين يأتي عامة الناس بحل ،والمشكلة تدخل ضمن واجباته ؟وإذا لم يعرف فيجب عليه معرفتها . لأن كل الامكانات مسخرة لخدمة المصلحة العامة وما عليه إلا وضعها في أماكنها وإذا لم يستطع يترك ليأتي من له القدرة والكفاءة والحرص العالي والاستعداد لتحمل المسؤولية و قادر على تحمل أعبائها .ومن لم يحصل له فهو ارتكب جرمنًا بأن فتح الباب لجميع من هب ودب لتحكم بمصيره ومن معه. أو لديه الاستطاعة على النصح وتقديم الاستشارات لمن لم يعرفها أو تغاضى. ليرضي ضميره الحي وأدى ما عليه حتى لايسأل أمام الباري-عز وجل- وكلامنا هذا في الحياة الاعتيادية.
أما في الحالات الأخرى فإن الوضع لايحتمل التأجيل والجهل والتغابي .وهذا إن حصل عند أحد فيجب على الجميع عدم السكوت لأن الطامة تقع على الجميع وعليهم اصلاح ما يمكن وإن تطلب الأمر التضحية بالأموال والأنفس ! وهنالك حوادث وقعت في التاريخ ذكرتها لنا الروايات أن حكامها لم يضعوا أي خطة أو تجهيز مجاميع لمواجهة ذلك وكأنما الأمر لايعنيهم حتى وصل الحال الى غرف نومهم وجرت المياه تحتهم وهم لايحركون ساكنًا إلا اللهو والملذات. ولنا في التاريخ شواهد شاخصة لاتطمرها غبار المدلسين والمحرفين وأصحاب الفوضى ومنتحلي الوطنية .فقد ذكرت لنا رواية تصلح لهذا المقام لعلها تجد من يتعظ ويأخد درسًا لايغيب عن باله وهو في أي منصب كما حصل في حقبة الحكم العباسي الذي امتاز حكامهم بعدم المبالات ولم يدافوا عن بغداد عاصمتهم ومركز حكمهم وتركوا الحبل على الغارب ولكن المصيبة يأتي التيمية ويمتدح هؤلاء و يجعلهم في مصاف الحكام العادلين ذوي الحنكة والشجاعة وهم بذلك الغوا عقولهم وليجعلوا عقولنا هكذا !!! .
فلنحرر عقولنا فندرس تلك الحقبة بالتمعن كثيرًا حتى لاتتكر في أي عصر وزمان .وقد تكفل الأستاذ المحقق الصرخي بذلك بالنصح والتحقيق وإليكم بعض ما ذكره في بحثه :"وقفات مع.... توحيد ابن تمية الجسمي الأسطوري " المحاضرة 47 .وإليكم ماجاء فيها .