الأستاذ المحقق الصرخي : أئمّة التيمية لا يعلمون بما يحصل حولهم مِن جرائم للمسلمين!!!
الجمعة , 10 يناير , 2020
بقلم : قيس المعاضيدي الحاكم الذي لايكترث لما يحصل من حولة سواء على الصعيد الداخلي والخارجي .ماذا يصلح أن يطلق عليه ؟ لأن مسؤولية القيادة لايغمض لها جفن والشعب وعامة الناس تشكو الحرمان والعوز والرهبة من كل ما يحصل ويزداد ذلك عندما يكون وضع البلد في أيد غير كفوءة ولايهمها إلا متى تأكل ومتى تسترخي مع أصحاب الخمر والمجون .وشعبهم يبيت وبطنه أخمص يبحت في القمامة عن علب يبيعها بعد جمعها بكميات كبيرة عندها تزن كليو غرام واحد قيمته لاتغطي كليو غرام طماطة درجة ثانية التي لاتسمن ولاتغني من جوع .بينما الحاكم يتقاضى راتبًا يعادل قيمة معمل صناعة البيبسي كولا التي رميت علبه فارغة بعد تناول بما فيها .وفوق هذا وذاك يتمتع هذا الحاكم بكل مايسد رمقه من ملذات وكذلك يصادر الحريات ويوقع اتفاقيات مع من يشاء من دول دون النظر لتلك ولو نظرة بسيطة .
و عندما تتكالب عليه الدول الطامعة الأخرى وهو لايهز ضميره ويصم عينه وسمعه .وعند قيام المظلومين بالمطالبة بحقوقهم هنا تمس كرامته وتقوم ثائرته ،فيستخدم ما موجود من مليشيات أسست لردع مايهدد مزاج الحاكم والدول الطامعة .فيقتل ويسحل الجثث ويشيع الطائفية .
وكل هذا ثقافة حصل الحاكم الجائر عليها من موروث متداول من دول تلهث وراء اللهو ورغبة المحتل بينما شعبها مظلوم ،ورغم ذلك عليه خدمتها من غير كلل أوملل أو سؤال .ولنا شاهد من الدولة العباسية ،التي سجل التاريخ عنها من ضعف وانحراف القيم عن الإسلام ليعيش الفرد ذليلا مهانا .البلد متخلف بكل شيء والخليفة يشكو البطنة ويبذر الأموال على مزاجه ويدخل عليه المحتل وهو يتغاضى عن سماع شيء من ذلك .والإعلام المنحرف الرخيص أصحاب الفكر التيمي يمجد الخليفة ويجعل منه ليس فقط سلطان بل يرفعه إلى مرتبة الأبطال العلماء المفكرين .ليلغي عقله لأن التتار يدخلون بلده وهو منهمك بالتمجيد .وقد تناول الأستاذ المحقق الصرخي في المحاضرة (46) من بحثه ((وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )) بالتحقيق والتحليل والذي يفهمه الجاهل فضلا عن العالم .وما علينا إلا أخذ العظة والعبرة .