بقلم : قيس المعاضيدي
ان الاخلاق الحميدة مدخل للعلم النافع ،وأي علم انه معرفة الباري –عز وجل – وإن قوام ذلك منبع الخير والصلاح ومن تنعم بذلك حتما ينشد المحبة والايثار والتقوى والعدل والاحسان ومساعدة الآخرين بكل ما يستطيع .وما نصيحة ورائها رضا الله –سبحانة وتعالى .إلا وكانت مسددة وتاتي ثمارها كل حين وظلالها الوارف على الجميع وما على الجميع إلا شكر الخالق المنعم بالقول الصادق والعمل الصالح ليعيش الناس سعداء في رحاب الخالق – جلت قدرتة – وليكون كل واحد يحب لأخية ما يحب لنفسه وكالجسد الواحد وتلك دروس تعلمنا وسلتلهمناها من الخالق –عز وجل – عن طريق رسله وأنبيائه واوليائه الصالحين والعلماء الاتقياء .وما ان تمر مناسبة نستذكر بها ولادة أو استشهاد احد اوليائه الصالحين ،الا ونعمل على اشاعة التقوى وتذكير الناس بمخافة الله في كل اعمالنا وبما نحب ونكره وبذلك تصل الرساله لكل اصقاع المعمورة وفي كل زمان ليكون منهاج للعيش الكريم .فاليوم نستذكر استشهاد احد اعلام التقوى والاعتدال والعلم .انها ام أبيها فاطمة الزهراء – عليها السلام - فمن أراد العلم وتقوى فاليكون امتداد لذلك الفكر النيّر .
فلنكن خير الناس ينفعهم ويرسم لهم حياة سعيدة يملأها الاعتدال ومخافة الله .فهنا كان لنا وقفة مع من تناول مناسبة استشهاد فاطمة الزهراء ليجعل منها خير زاد للاخرة بالعلم والاعتدال والوسطية انة الاستاذ المعلم الصرخي وخير مواسيا .لاننا بأمس الحاجةلذلك ، لاننا نعيس مرحلة بؤس وحرمان لضياع حقوقنا ومصادرة حرياتنا وتكالب الاعداء علينا وشدة ما يمر علينا من فتن .فأذا اردنا الحكمة والموعظة فعلينا التوادد والتراحم فيما بيننا ونعتصم بحبل الله جميعا لنكون من عباده الصالحين .
فالسلام على فاطمة بنت خير المرسلين ،يا ام ابيها ، يا ام الأئمة والعلماء الطاهرين ،يا أم الحسن والحسين ، يا ام الائمة المنتجبين ،بشراك اصبحت شفيعة المؤمنين ، بقول من رسول أمين ، لاينطق عن الهوى ،بل هو الصادق الأمين ،فبذكرى فقدك نعزي خاتم النبيين وآلة الاتقياء ،لاسيما قائمهم بالحق المبين ،والصحب الميامين ،والانسانية جمعاء ،وامة الاسلام وعلمائها العاملين يتقدمهم السيد الاستاذ الصرخي الحسني صاحب الدليل بالفكر المتين ،ولنعمل في ذكرى وفاتها بايمان وصدق واخلاص على تهيئة أسباب التكامل الفكري والنفسي والأخلاقي للفرد والمجتمع .