ان اتباع الحق والثبات والتيقن به تلك شجاعة نابعة من اعماق نفس ذابتة فيه ، ولايهمها من تقوّل وتمدى وعاند وعصى ووقف ضده ونصب له العداء ليعرقله عما سار .لينقذ وحسب قرارفي نفس المريض الباطل لانه يجد غله للذين آمنوا فيدحظ الحق .فيتهم من يسير على الطريق القويم بالخيانة وانه مخرب خارج عن القانون فيغمض عين ويفتح عين اي يرى فقط الحق فيمدّه ويحارب الحق ويحرّف ويكفّر رغم انه يعيش في بذخ وإعلام وجاه وخدم وحشم وجواري وقصور ومليشيات و حيث الطرب واللهو والمجون ،ونفس الوقت يحسن الف حساب لصاحب الخربة الظلماء . لانه متأكد بشكل لايقبل ادنى شك بانة يمثل قمة في الوطنية والنبل والاخلاق والشجاعة والعلم .وهذه الاخلاق متساصلة في نفوس الطغاة والظالمين .وهذا متمثل في التيمية والخوارج والفاسدين . ولنا في الشواهد التاريخية دليل على ما اسلفنا .وإليكم احدهما .حيث ذكر المحقق الصرخي في المحاضرة (42)وهي مقتبس من بحثة (وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) حيث ذكر قائلا :
( ((المورد4: العَسْجَد المَسبوك والجَوهر المَحكُوك في طبقات الخلفاء والملوك: الملك الأشرف إسماعيل بن العبّاس الغسّاني (المتوفى: 803 هـ): [في ذكر خلافة المستعصم]: [سنة ست وخمسين وستمئة(656هـ)]:قال(الغسّاني): {{في هذه السنة توفي الوزير مؤيد الدين محمد بن محمد بن العلقمي البغدادي الرافضي:
1ـ وكان عالمًا فاضلًا اديبًا حسنَ المحاضرة، دَمِثَ الاخلاق، كريمَ الطباع، خيرَ النفس كارهًا للظلم خبيرًا بتدبير الملك،
2ـ لم يباشر قلع بيت ولا استئصال مال. (( أين ابن العلقمي ونزاهته وعدالته وأين جرم الدواعش وابن تيميّة وأئمّة التيميّة؟!! وهذه شهادة من أعدائه: بأنّه لم يباشر بقلع بيت ولا استصال مال)).) انتهى كلام المحقق الصرخي .
تدرس الشواهد التاريخية ويحقق فيها ليمعن الآخرين النظر لما فيها من دروس وعبر ومواعظ وحكم لتكون لنا فنارات دلالة للسير وفي البحار بامان وحتى وإن كانت متلاطمة الامواج كما ابحر المتقوين في بحر الظلمات ونجوا بسلام وامان لانهم ركوب سفينة نوح لياسسوا مجتمع رسالي يحمل من القيم والاخلاق العالية تدحظ اشرس انواع التكفير والاجرام لانهم فتية آمنوا بالله انة نعم المعين ونعم الرازق