الفيلسوف الإسلامي المعاصرفي :تساؤلات فلسفية ومنطقية عديدة حول حديث الشاب الأمرد!!
الأحد , 26 يناير , 2020
بقلم : قيس المعاضيدي من أتى بنظرية عليه إيجاد السبل والدلائل لإيصالها لباقي الناس .وعليه أيضًا التمعن أيضًا في كيفية اخراجها لتكون قابلة للتطبيق .وهنا تكمن الفائدة وتحصل الثمرة التي من أجلها أوجد نظريته .
ولكن إذا أوجد نظرية تمتاز بالركاكة والضعف وانحرافها عن القيم والأخلاق .فكيف إذا طرحت نظرية تخالف قيم السماء ،بل تعدت ذلك بالتجاوز على الذات الإلهية المقدسة ،فهنا يجب الوقوف والتصحيح وإن تطلب الأمر التصدي وبكل قوة للأضراء الجسمية حتى لاتصبح داء .ولنا في هذا الكلام شاهد من شواهد التحريف والتكفير الذي تميّز به الفكر التيمي الذي أسسه وقاده شيخهم ابن تيمية .
ومن الجدير بالاطلاع والتمعن أن أفكار ابن تيمية وتجاوزه على الذات الإلهية المقدسة ووصفها بالشاب الأمرد .واجهة ردود علمية رصينة ،طرحت نظريته أرضًا لاتقوى على الوقوف والدفاع أمام الردود القوية مما اضطره من تبني أفكاره الركون واعتمدوا على ماسار عليه شيخهم في التشويش والانتقائية والتأويل .فكانت الردود على شيخ التيمية هي تساؤلات الفيلسوف الإسلامي المعاصر الصرخي في المحاضرة(5) من بحثه (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )وهذا مقبس منها جاء فيه :
((أسطورة (12): الربّ بين الحقيقة والتأويل المفقود!!!
( ربما الكلام في بعض الأحيان يأتي بصيغة توحي للمقابل بأنّها فكاهة أو مزحة لكنّها ليست كذلك، نحن ما نقوله الآن بالرغم من بساطته فهو يرجع إلى برهان تامّ، إلى برهان فلسفي عقدي كلامي، فهو كلام تامّ وحجّة تامّة دامغة، لكن ليس عندنا إلّا أن نتحدث بهذه الأمور البسيطة وبهذه النقوض البسيطة الواضحة على منهج التكفير الداعشي التيمي؛ حتى لا نجعل الشبهات والفتن في أذهان البعض ويؤدي إلى الانحراف أو يؤدي على أقل تقدير إلى عدم الفهم ) قالوا: {{...رَأَيْتُ رَبِّي فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، لَهُ وَفْرَةٌ جَعْدٌ قَطَطٌ، فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ...شاب أمرد من دونه سِتر من لؤلؤ، رجليه في خَضِرة، قدميه في خَضِرة...عليه حُلّة خَضراء...شاب مُوَقّرٍ فِي خَضِرٍ، عليه نَعْلانِ من ذهب، وَعَلَى وجهه فراش مِنْ ذهب... شاب مُوفِر في خَضِر على فراش من ذهب في رجليه نَعْلان من ذَهَب... شاب ذي وَفْرة، قدماه في الخَضِرة...}}
الكلام في خطوات:
1ـ لم يتطرّق أي واحد من التيمية ( التفت جيدا لم يتطرق أي واحد من التيمية، قلت هذا برهان تام حجّة تامة دامغة، حجّة فلسفية، حجّة كلامية، حجّة منطقية على التيمية وعلى غير التيمية ) إلى تأويل حديث الشاب الأمرد الوَفرة الجَعد القَطَط؟! ( ارجعوا إلى كل الكتب، أنا لم استقرئ الجميع لكن استقرأت الكثير ولا يوجد أيّ تأويل لهذا الحديث، لا يوجد أيّ تأويل لهذه الرؤيا) فهل عَجَزوا عن التأويل، ( التفت، سؤال مهم وفي الصميم) أو أنّه مطابق ومماثل وحقيقة وواقع لا يحتاج إلى تأويل؟!! ( طبعًا الثاني، بعد أن قرأنا قبل قليل ابن تيمية يقول هذه رؤية واقعية هذه رؤية عين، تقتضي رؤية عين، إذن هو مطابق ومماثل فهل يحتاج إلى تأويل؟ الرؤية المطابقة لا تحتاج إلى تأويل) ( أقسم بأنّ ابن تيمية يقول أنّه مطابق ومماثل وحقيقة وواقعة ولا يحتاج إلى تأويل كما ذكرنا قبل قليل الشاهد على هذا)) انتهى كلام الفيلسوف الإسلامي المعاصر.
وفي الختام يجب على المفكرين العمل على إيقاف قتل الروح المعنوية لإسلامنا الحنيف .حتى لاتحل محلها أفكار إجرامية تكفيرية تيمية ،بحيث لانترك ثغرة يتوغل من خلالها لعقول الناس لتدميرها .نسأل الله-سبحانه وتعالى- أن يلهمنا العلم والثبات على الحق اللهم آمين .