المفكر الإسلامي المعاصر :أئمّة التيمية المدلّسة يرضَون بتسلّم السفيه السلطة والخلافة والإمامة!!
الأحد , 26 يناير , 2020
بقلم : قيس المعاضيدي إن تسنم أي وظيفة سواء بالحكومة أو خارج الحكومة ، لابد من مراعات الأمانة والعدالة والاخلاص بالعمل ،وتكبر تلك الأمانة حسب كبر المسؤولية ولاتعفى من تحمل الأمانة من إثم أو أجر حتى اللمم .وإن تسنم أحد عليه السهر وتحمل العناء وربما الأذى ولانستبعد ذلك وعليه أدائها بشكل جيد بشرطها وشروطها فله أجر عند الله- سبحانه وتعالى- ومن كسب أجرها فإنه لديه من التكاملات الكثير وكذلك وأهمها مخافة الله-سبحانه و تعالى- وأيضًا يعلمها لغيره من بعده حتى يساهم الجميع بالخدمة وله من الذكر ماينتفع بعلمه بعد الموت.هذا لمن يوصف بمخافة الله والكفاءة والشجاعة والعدالة . أما إذا تسلط السلطة من ليس أهلاً لها .وهنا الطامة الكبرى ، حيث السفيه يتحكم بمصائر الناس وهم بنظره قطيع حيوانات عجماوات.حيث له مايفكر به دون معارض وينطبق وصفه عليهم لأن رضوا بتسلطه عليهم فهم همج رعاع فالتقصير والتكاسل والذل والهوان ينطبق على الكل إلا الأندر فهم لايرضون بهذا الواقع لكن لايسمع لهم أحد ،وأيضًا المضايقة والحرب ضدهم من المتسلطين ومليشياتهم .ولنا في هذا المقام دليل ذكره المفكر الإسلامي المعاصر في المحاضرة (42) من بحثه (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري ) هذا مقتبس منه جاء فيه : ((2ـ فلمّا استخلف المستعصم كان خليًّا مِن الرّأي والتّدبير، فأُشير عليه بقطع أكثر الْجُنْد، وأنّ مصانعةَ التّتار وإكرامَهم يحصل بها المقصود، ففعل ذلك. ((لاحظوا تحرك التدليس كيف يبدأ، أولًا بدأ بأن الشرابي وابن الدويدار هم من اقترحوا عليه حلّ الجيش وجمع الأموال، بعد ذلك يتحدث بصيغة المجهول، اقترح عليه، وبعد هذا تحولت القضية إلى تهمة وهي بأن ابن العلقمي هو من اقترح عليه، لاحظ تدرج في التدليس ولحد هذا الوقت حركة التدليس مستمرة على هذا النهج)) انتهى كلام المفكر الإسلامي المعاصر . أين أصحاب العقل والرأي من التفكر بتلك الرواية؟ لاستنباط الدروس والعبر وتفهيمها للأجيال اللاحقة ،ليكونوا على قدر المسؤولية على خدمة بلدانهم بشجاعة وعلمية وعدالة حتى نسد الطريق على السفهاء بالتحكم بمصائر الناس ,وما يخلف من ويلات وإجرام وطائفية وجهل؟ .أعاذنا الله-سبحانه وتعالى- من الأعداء وأذنابهم السفهاء وجعلنا من المعتصمين بحبل الله المتين والحمد لله رب العالمين .