بقلم :قيس المعاضيدي
بعد استعمال مصطلح ولاية الفقيه وتداوله بكثرة كان علينا حرياً معرفة ماهية ولاية الفقيه وما عليها ولماذا استعملت .وهل لها دليل تاريخي او شرعي ،وهل من طبقها اهل لها ؟؟!! وإن لم تطبق هل يترتب اثم او غير كان يكون حجب النعم ؟ وان كان هنالك حكومة طبقت تلك هل يسمح لها بسط يدها على الباقين والتحكم بهم كيفما شاء ؟؟وخير جواب لتلك التساؤلات وجدناها مستفيضة ووافية وتغنينا عن البحث والتقصي في المصادر الشرعية والتاريخية فقد تكفّل المفكر الاسلامي المعاصر بكل ذلك في عبارات وجمل مفيدة ، وماعلينا إلا الاطلاع وبعدها التفكر وذلك في بيان له "ولاية الفقيه ...ولاية طاغوت" اليكم مقتبس منه جاء فيه :
"نذكِّرُ ونؤكِّدُ بأنّ مقامَ الكلامِ لا علاقة له باختياراتِ الإنسانِ للأقوالِ والأفعالِ والمواقف التي يتّخذُها لـــ اعتبارات أخلاقيّة أو اجتماعيّة أو وطنيّة أو قوميّة أو قَبَلِيّة أو مِهنيّة أو نحوها، ولا بالتي يتّخذُها امتثالًا للإرشادات والأوامر الشرعيّة في النُّصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإنّما كلامُنا عن ولايةِ الفقيهِ وعلاقتِها بِبَسْطِ اليدِ ورفعِ رايةٍ وإقامةِ دولةٍ وحكومةٍ بِاسْمِ الإسلامِ، والادّعاءِ بأنّ هذه الحكومةَ والدولةَ مِن مقَدِّماتِ الظهورِ المقدَّسِ المنتظرِ للمهدي المخلِّصِ(عليه السلام)، ومِن هنا قلنا ونقول، إنّ رفعَ رايةٍ وإقامةَ حكومةٍ بِاسْمِ الإسلام تتعارض مع سيرةِ المعصومينَ وما جاء عن جَدِّهِم الأمين(عليهم الصلاة والتسليم)، كما أنّها تتعارض كلِّيًّا مع المعاني الواضحة المتواترة المستفادة مِن الروايات الواردة عنهم(صلواتُ اللهِ وسلامُه عليهم)، وبعد استثناء النادر الأندر ممَّن بُسِطَت له اليَد، فإنّ بَسْطَ اليَدِ لم يكن متيسِّرًا للأنبياء والأئمة(عليهم السلام)، فهل انتَفَت أو تَنْتَفي الإمامةُ عنهم، وهل تَنْتَفي عنهم الولاية؟! مع العلمِ أنّ ولايةَ الفقيه فرعُ ولايةِ الإمام(عليه السلام)!! وأمّا شُبهةُ بَسْطِ اليَدِ والمكرُ بها فهي بِدعةٌ باطِلةٌ ولَيسَت بجديدة، فقد تمَّ استخدامُها على طولِ التاريخِ الإسلامي، منذ صدرِ الإسلامِ وعصرِ أئمةِ أهلِ البيت(عليهم السلام)، حيثُ كانَ التشكيك منصَبًّا على عنوانِ الإمامة وولاية الأمر، وقد تنبّأ بذلك وشرّعَ لهُ رسولُ الله(عليه وعلى آلِه الصلاة والسلام)، حيث قال: {الحَسَنُ والحُسَينُ إمَامَان إنْ قَامَا أو قَعَدَا}[الإرشاد للمفيد؛ بحار الأنوار44؛ علل الشرائع1للصدوق؛ المناقب للخوارزمي؛ دعائم الإسلام1 للقاضي المغربي؛ كفاية الأثر للخزاز؛ فضائل أمير المؤمنين لابن عقده؛ كشف الغمة2 للإربلي؛ مناقب آل أبي طالب3 لابن شهر آشوب؛ ينابيع النصيحة للأمير الناصر]. ..يتبع.."
إن من يتصرف بالاموال والانفس ،له من التكاملات النفسية والروحية الكثير وظاهره وحسب عقلي القاصر يؤثر على نفسه ولو به خصاصة ،ويجهد نفسه بمحاسبة نفسه في سبيل رفع راية الحق عالية ولايساوم في ذلك ،ولاتاخذه في الله لومة لائم والدول وخاصة شعبه يامن شره .هل تلك متحققة فيما وجد الان؟؟ الجواب بعد التمعن ليحتفظ به كل شخص ويعمل به . اعاذنا الله – سبحانه و تعالى – من هوى النفس الأمارة بالسوء وشطحات الشيطان .انه نعم الشاهد ونعم الحاكم .
http://www.mediafire.com/convkey/5ccb/sf1qypp6r709mftzg.jpg