بقلم : قيس المعاضيدي
يمر العراق اليوم بوقت صعب نتيجة لتراكم ازمات . فكان لابد من أن يتفق الجميع على أن يضعوا منهاج لانقاذه ليسير في طريق الاصلاح والازهار وتعود له الهيبة والكرامة والاستقلالية .وكل ذلك لايأتي من فراغ ،وإنما صبر ومعاناة وجهد اعلامي مستقل ناهيك من التضحيات .لان هذه الأزمة خلقت طغاة واحتلال واذنابه وما يرافقيه من اقصاء وتهميش وسرقات وفساد وتكفير وتهجير وقتل مما فتح الباب للفاسدين للنهب في وضح النهار ،والناس يشكون الحرمان لابسط الحقوق والبلد تتناطح فيه الاشرار ، وبالمقابل يوجد طبقه تتنعم باكبر المصالح والثروات والمناصب والاعلام والقوة المليشاوية .
.فواجه الشباب المتظاهر الواعي ذلك بروح وطنية يساندهم في ذلك المفكرون ليرسموا لهم الطريق السالك الأمين لرسالة سامية حيث تقدم المفكر الاسلامي المعاصر الصرخي بجملة من الارشادات والنصائح التي لابد منها وهي ايصال قضاياهم الى المنظمة الدولية ليطلع العالم بنفسه على ما يحدث في العراق لعل الساسة المتنفذة يوجد لهم الرادع . حيث قال في تغريدته قائلا :
((4- الضّرورِيّ جِدًّا الحِفاظُ على زَخْمِ الحضُورِ فِي كلِّ السّاحاتِ، لكِن اجعَلُوا خصوصِيّةً لِبَغداد، فَفِيها مَركزُ السّلطةِ وزعاماتُ النّظام، إضافةً لِلمُنَظّمات الدّولِيّة وَسَفاراتِ الدّوَلِ ذات التأثيرِ والقرارِ، وَمِن هنا سَيلتَفِتُ إلَيكُم جِدًّا ويَسمَعُكم الإعلامُ والحُكُوماتُ والأمَمُ، وسيُصَدّقُون أنّكم تُريدُونَ التّغيِيرَ الحَقِيقيّ من أجلِ الحياةِ والسَّلامِ، وأنّكم غَيرُ تابِعينَ لأطرافٍ تتصارعُ على المَناصِبِ والمَكاسبِ والأموالِ، وَسَيكونُونَ مُلزَمِينَ أَخلاقًا وقانونًا بِحمايَتِكم وتسليمِ العراقِ للشّرفاءِ مِنكُم، وتأسيسِ نظامٍ جديدٍ مَدَنِيٍّ يسودُ فيه القَانونُ والعيشُ الكريمُ والسِّلمُ والاعتِدال، والّذي لا يكون أبَدًا أبَدًا أبَدًا إلا بالقَضاءِ التامِّ على السّلاحِ المُنفَلِتِ والمِليشياتِ، ومهما كان المسَمّى والعنوان!! قال السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } [البقرة 11]))انتهى كلام المفكر الاسلامي المعاصر .
هل هذا الوضع لايوجد له حل ؟ و هل العلاج بالسكوت والخنوع والقبول بالوضع الراهن ؟ الجواب هنالك شباب ابوا على أنفسهم الخنوع والقبول بالوضع ووفي خضم المعضلات وتقدموا لرفعة بلدهم بابسط الوسائل واشجعها واروعها وهي سلمية المطالبه بالحقوق وتحرير وطنهم من براثن الاحتلال وأتباعه ،فقدموا الشهداء والجرحى وتعرضوا للاعتقال والخطف والقنص والتنكيل على ايدي المليشيات التي لاتعرف كيان دوله واستقلاليتها ،وهي تذكنا بالتتار حينما دخلت البلد وساستها منشغلين عن ذلك . نسال الله –سبحانه وتعالى – ان لاتتكرر تلك الايام العصيبه واللهم بردا و سلاما على بلدنا وشبابنا .اللهم آمين .
https://twitter.com/AlsrkhyAlha…/status/1223590566748991489