المفكر الإسلامي المعاصر :حصانة دولة التيمية التكفيريين منتهكة مِن قبل المحتلِّين!!!
الأربعاء , 5 فبراير , 2020
بقلم : قيس المعاضيدي لكل شحص شيء يعتز به ,أو لايساوم عليه ومستعد بالدفاع عنه والتضحية بنفسه من أجله ، وفي ضوء ذلك كان عليه وضع تحصينات أو مضادات لمواجهة ما يهدده ، وهي التحصينات بعضها علني والبعض الآخر سري جزء من أسراره ما يسند تلك الرؤيتين وما يسبقها أو بعدها و يرافقتها هو الإعلام ،ومهما تكن رؤيته فالإعلام يترجم ذلك ويتفنن في عرضها فيستخدم تارة العاطفة لكسب ود الآخرين لجانبه ليقوي جبهته وتارة الاستفزاز ليضعف جبهة العدو بادخال الرعب في قلبه .وكل تلك موجود الآن وكلكم تعيشونه ولمستموه حيث يتفنن البعض بذلك ،وما قيام دول بنشر أفكار أو احتلال دول إلا بالإعلام ،وقد يذهب البعض باستمالة المقابل بفتوى من داخل الدولة الأخرى حتى ينهار الجيش والشعب ولايقوى على التصدي لتدخل الأفكار المغرضة والهدامة التيمية التكفيرية ولا أحد يردها ويردعها لأن الحاكم منشغل وكذلك الواعظ منشغل بالتوافه ودغدغة مشاعر الحاكم الفاسد .والكل منشغل بذاته فيدخل العدو فيعيث فسادًا .وبلحاظ ذلك نذكر لكم شاهد من التاريخ .حيث ذكر المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في المحاضرة (39) من بحثه " وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) هذا مقتبس منه جاء فيه : "المقتبس الثاني: كتاب: : تاريخ الإسلام48/(28): الذهبي: قال(الذهبي): {{[سنة خمس وخمسين وستمائة(655هـ)]: أولًا: قال(الذهبيّ): [تردُّد رسُل التتار إلى بغداد]: وفيها تردّدت رُسُل التّتار إلى بغداد، وكانت الفرامين منهم واصلةً إلى ناسٍ من بعد ناس من غير تحَاش منهم فِي ذلك ولا خيفة، والخليفة والنّاس فِي غفلةٍ عمّا يُراد بهم ليقضيَ الله أمرًا كان مفعولًا. [[تعليق: قال تعالى{فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَ***1648;كِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}الحج46، يا منهج التدليس، لقد أعمى الله قلوبكم وأبصاركم وطبعكم بالنفاق، إنّها رُسل التتار المتتالية والفرامين العلنيّة غير المَخفيّة، إنّها الكتب الرسميّة الصادرة من سلاطين التتار وأمرائهم فيها تعيينات وقرارات وأوامر وأحكام تصل إلى ناس بعد ناس في بغداد، ورسل المغول تصول وتجول في بغداد بالعَلَن والجَهر وبلا خوف ولا تردد، وقبل عام وأكثر من عام عن سقوط بغداد!! فهل يبقى شيء مخفي عن المغول حتّى يكشفَه لهم ابنُ العلقميّ؟! وهل بقي للدولة هَيْبَة وحصانة حتّى يتردد هولاكو في غزوها واسقاطها حتّى يحتاج إلى تسويلات وتشجيع وتحريض ابن العلقميّ؟!!]]" انتهى كلام المفكر الإسلامي المعاصر . ذكرنا في مقدمة حديثنا كيفية مواجهة العدور .كان في بالي ذكر شيء هو أن الازمات يشعر بها من كان يخشى الله وبالمقابل الله -سبحانه و تعالى - يعطيه البصيرة الصالحة و الشعور العالي بالمسؤولية تجاه الآخرين وكيفية الدفاع ،وهم ثلة يغيّبون ويضطهدون ويقصاهم الحاكم لأنهم ضد أفكاره وتوجهاته . وفي الختام نود أن نستلهم العبر من الشواهد لنمضي لوضع منهاج دولة يسودها الأصلح والعدل والاستقامة والحرية الفكرية لتصحيح الاعوجاج والتقويم بالشورى وسماع رأي الكل والكل يجب أن يذوب في بوتقة الوطن .