المفكر الإسلامي المعاصر :يشد العزائم ويستنهض الهمم لشبابنا.
الأربعاء , 5 فبراير , 2020
بقلم : قيس المعاضيدي
يشغل بال الكل الدارس والباحث والإنسان البسيط لماذ العراق كان وما زال محط أنظار الغزاة والمحتلين ؟ !! لأن العراق مصدر الاشعاع الفكري وأصل الحضارات والقيم الروحية .ونعمة منّها الباري- عز و جل - على العراق تلك النعمة متنوعة ولاتنضب ومهما تفرعن الطغاة وتحالفوا ،وهي الخيرات من المناخ الملائم لكل زراعة وطرق نقل وأرض خصبة ،ووديان وتعدد التضاريس لتنشأ سياحة طبيعية ، وكذلك أنها مهبط الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين وهذا يؤكد بشكل لايخفى على أحد أن تلك الأرض لها أهمية علمية كبيرة ،فآثارهم اليوم لها مردودات سياحية فأسست المدارس الدينية والمدنية والجامعات والمعاهد .لتخرج أجيال لها شأن في بناء صرح علمي شامخ وكنوز من الرجال الذين تسلقوا سلم العلم بنفس إسلامية عادلة ووطنية عالية .والكل متفان في البناء .حيث الموعظة والكلمة الطيبة والقول الصادق استلهمناه من الموروث الإسلامي العلمي العادل والوسطي المعتدل وجميعها نعم من الباري-عز وجل-.
ولكن الطامع والمغرض يتربص بنا ويتحين الفرص بالنيل من تلك البقعة ليسرقها بريقها و كنوزها ،فأخذ يدس السم في العسل فأرسل الوعاظ والتكفيريين والحاقدين في جميع مفاصل الدولة العراقية ، ووزع الأدوار لينهشوا ويهدموا البناء بمعاول أذنابه و بمساعدة فاقدي العقول والسذج واستمالة أصحاب الذنوب وضعاف النفوس .فسرقت الحقوق والحريات .وبدأ يخيم الظلام والجهل والحرمان ليتنعم الفاسدين والحاقدين .
ولكن هنالك رجال أخذوا على عاتقهم شد العزم واستنهاظ الهمم بطرد الجهل والعدوان، وليتحرر الفكر ليواصل البناء ليستمر بروح وطنية يسهم الكل الانشاد لمشروعها التحرري وماقام به وأكد عليه المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي بالردع العلمي على كل الأفكار التكفيرية المخربة ،وأيضًا رفع الهمم بأفكاره الإسلامية التي تصب في المشروع الوطني التحرري ليرسم لوحة رائعة لشبابنا المثقف الإسلامي الواعي وهو يطالب بحقوقه في وطن حر أبي متحرر بكسر قيود المحتل والفاسد .أملنا كبير بهؤلاء الشباب فهم القادة وحماة الوطن وهم من يبنونه .