بقلم : قيس المعاضيدي
ذاق الناس من ولاية الفقيه الاقصاء والتهميش والاستغلال والانتهازية وتخريب هويات وسلب الثروات وتحويل الدول الى تابع يطيع ولا يناقش ،أخذ الناس يتساءلون ويبحثون عن من يجيبهم عن حيرتهم هذه .لكن الطامة الكبرى انها ترفع لتطبيق العدالة الإسلامية !!!! والمتتبع للأوضاع في دولة من نادى بها .مصيرهم المطاردة والتهميش واستغلال النفوذ للتسلق على على رؤوس الناس الابرياء ،وتخبط في الحكم وصدور احكام على اي شخص يشك في انه معارض لها أو تفوه بكلمه ضدها ،و وضع اشخاص في إقامة جبرية ،هذا على الداخلي .اما النطاق الخارجي صرف مبالغ طائلة لتهديد انظمة دول والتدخل في اختيار نظام الحكم فيها ،وسرقة أموالها كل هذا بتأسيس مليشيات لهذا الغرض مع الضغط على تلك الأنظمة لإصدار قوانين لحماية تلك المليشيات وتمويلها وتحصينها شرعيا واسنادها إعلامياً . هذه جعلت في نفوس الناس غصة وحيرة وألف تساؤل وتساؤل هل أصبحت ولايةُ الفقيه طائفيه وتطرّفٌ و إرهابٌ ؟
يجيبنا على تلك التساؤلات الفيلسوف الاسلامي المعاصر الصرخي في بيانه (ولاية الفقيه ... ولاية طاغوت ) اليكم مقتبس منها جاء فيه :
(ولاية الفقيه بشروطها وشرائطها، وهي فرع ولاية الأئمة وخاتم المرسلين(عليهم الصلاة والتسليم)، فإذا كان أئمة الهدى وجدّهم المصطفى(عليهم الصلاة والسلام) قد ساروا على منهج الأخلاق الحسنة والوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وقد أوصونا بذلك، وشددوا علينا أن نكون من الأمة المرحومة بأن نقعد ونسكن وننتظر ونعمل بورع واجتهاد وطمأنينة ومحاسن الأخلاق، فأين هذا مِن المليشيات والخطف والقتل والتهجير والترويع والإرهاب والطائفيّة وتدمير الشعوب والبلدان وانتهاك الأعراض والحرُمات ونهب الأموال والثروات، وزرع الفتن بين الناس والفتك بهم وقتل الشباب وتفجير رؤوسهم وخنقهم بقنابل الغاز وسفك دمائهم وخطفهم وتضييعهم، وإشاعة العنف والرعب والترهيب في العراق وباقي البلدان؟! عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: {{ألا أخبرُكم بما لا يَقبل الله عزّ وجلّ مِن العباد عملًا إلّا به؟.. شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا عبده، والإقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة مِن أعدائنا، والورع والاجتهاد والطمأنينة، والانتظار للقائم (عليه السلام)، ثم قال: إنّ لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء، ثم قال(عليه السلام): مَن سرّه أن يكون مِن أصحاب القائم فلينتظِر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظِر، فإن مات وقام القائم بعدَهُ كانَ له مِن الأجرِ مثلُ أجرِ مَن أدرَكَه، فجدّوا وانتظروا، هنيئًا لكم أيّتها العصابة المرحومة}[الغيبة،النعماني].
ـ جاء في مُحكم القرآن الكريم: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ}الأنبياء73) انتهى المقتبس .
بعد كل هذا الايضاح هل من يبقى أحد يقول بان اي فكره تطرح باسم الاسلام نأخذها مسلّمة ؟ نقول بعد الذي حصل باسم الاسلام .كان لا بد منا من التمعن والفحص وتحكيم العقل ولا تأخذنا في الحق لومة لائم .لان قد مر على ما يكفي لأخذ الدرس القاسي والمؤلم قبل القبول والرفض .لان طرح الماء بمجرد رؤية ماء لأنه تبين انه سراب ، فعاد علينا بأضرار جسيمه لا يخفى على أحد من تهجير وتكفير وقتل و تهميش ونهب وسلب وانتهاك أعراض وضياع اموال وسرقات وفساد وحكومات هزيلة تابعة ودول منتهكة السيادة .اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز فيها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله .انك على كل شيء قدير
https://twitter.com/AlsrkhyAlhasny/status/1225624574370484224