بقلم :قيس المعاضيدي
ان من يدعي فكرة عليه ان يقدم ما يقنع المقابل بشكل مبسط وعقلي, يصلح للتطبيق على أرض الواقع ،وإن كانت النظرية اسلامية ،هنا يجب الوقوف عندها والتأمل مَلِيًّا ، لان ذلك قسم لو تعلمون عظيم ،ومن كان له الحق في رفعها عنده ما يأهله على تحمل الاعباء بنية صادقة يراد منها ردم الصدع وسد الثغرات واصلاح النفوس وتعمير الاوطان بروح أخوية ونفس إسلامي .هذه مقدمة بسيطة لعلها تفيد في المقام لاعطاء نبذة عن الافكار وخصوصا الإسلامية حتى يرضي الخالق - جل و علا -و هنا أركز حديثي حول ولاية الفقيه والتي تدور حولها الشكوك والاقوال والشبهات ، بعد شد و جذب واصرار وتدمير، نقول من أراد الاستفادة وأخذ العظة والعبرة ليقرأ ما تفضل به المفكر الاسلامي المعاصر الصرخي حول ذلك في بيانه (ولاية الفقيه ولاية .. ولاية طاغوت ):اليكم مقتبس منه جاء فيها :
(ولاية الفقيه بشروطها وشرائطها، وهي فرع ولاية الأئمة وخاتم المرسلين(عليهم الصلاة والتسليم)، فإذا كان أئمة الهدى وجدّهم المصطفى(عليهم الصلاة والسلام) قد ساروا على منهج الأخلاق الحسنة والوسطية والاعتدال والتسامح والسلام، وقد أوصونا بذلك، وشددوا علينا أن نكون من الأمة المرحومة بأن نقعد ونسكن وننتظر ونعمل بورع واجتهاد وطمأنينة ومحاسن الأخلاق، فأين هذا مِن المليشيات والخطف والقتل والتهجير والترويع والإرهاب والطائفيّة وتدمير الشعوب والبلدان وانتهاك الأعراض والحرُمات ونهب الأموال والثروات، وزرع الفتن بين الناس والفتك بهم وقتل الشباب وتفجير رؤوسهم وخنقهم بقنابل الغاز وسفك دمائهم وخطفهم وتضييعهم، وإشاعة العنف والرعب والترهيب في العراق وباقي البلدان؟! عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: {{ألا أخبرُكم بما لا يَقبل الله عزّ وجلّ مِن العباد عملًا إلّا به؟.. شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا عبده، والإقرار بما أمر الله، والولاية لنا، والبراءة مِن أعدائنا، والورع والاجتهاد والطمأنينة، والانتظار للقائم (عليه السلام)، ثم قال: إنّ لنا دولة يجئ الله بها إذا شاء، ثم قال(عليه السلام): مَن سرّه أن يكون مِن أصحاب القائم فلينتظِر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظِر، فإن مات وقام القائم بعدَهُ كانَ له مِن الأجرِ مثلُ أجرِ مَن أدرَكَه، فجدّوا وانتظروا، هنيئًا لكم أيّتها العصابة المرحومة}[الغيبة،النعماني].{انتهى المقتبس .
ـ جاء في مُحكم كتابه العزيز : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) }[الصف].
علينا مجاهدة النفس الامارة بالسوء قبل البدء باي عمل ليكون خالصاً لله فيصبح البناء قائم بذاته وفق اسس متينة ،لا سفسطة ولقلقة لسان ولا ضحك على الذقون . حتى لا نكون شيناً على الاسلام .فيطول وقوفنا أمام الخلق –جلت قدرته – جعلكم وأيانا من المسارعين لفعل الخير الذي وجه الله. والحمد لله رب العالمين .
https://twitter.com/AlsrkhyAlha…/status/1227230406103228416