بقلم : قيس المعاضيدي
خلقنا الله –سبحانه وتعالى – بشر متساوون كأسنان المشط ، ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى .فهل من يدعي التقوى يسمح له بالتحكم بمصائر الناس ومصالحهم؟ وهل التقوى قول شخص انا متقي يكفي ذلك ويسمح له ان يجعل الآخرين عبيدا له ؟ هذا التاريخ الاسلامي يؤكد ان الرسول محمد (صلى الله عليه واله) وهو حامل الرساله ومبلغها وهو أفضل الانبياء والرسل وسيد الكائنات .هل دعى الناس له من دون الله ؟ وهل من خالفه المعتقد صادر حراياته واملاكه ؟ وهل الناس سالمون من يده ولسانه ؟ مع اختلاف الناس وقومياتهم ومعتقداتهم فهم في امان عنده .وعند فتح مكه قال من دخل بيت ابو سفيان فهو آمن لانه لم يملك رقاب الناس والتحكم بمصائرهم .وغيرها من شواهد . من تحكم ويتحكم بمصائر الناس هم من ادعى وليس عنده دليل مثال ذلك ولاية الفقيه . ولتسليط الضوء اكثر على ولاية الفقيه وبسط يدها على الناس .نذكر لكم ما ذكره المفكر الاسلامي المعاصر الصرخي في بيانه (ولاية الفقيه ... ولاية ظاغوت ) في احدى تغريداته هذا مقتبس منها قائلا :
(لَم يَكُنْ ولَن يَكونَ قِوامُ الدِّينِ بِبَسْطِ يَدِ الفَقيهِ وَحكومتِهِ وَرايتِهِ التي يَرْفَعُها بِاسْمِ الدِّينِ والإسلامِ، لِانْعِدامِ الدّليلِ على ذلكَ بَل لِثبوتِ الدليلِ على الخلافِ، وهذا يشملُ كلَّ الرّاياتِ والحكوماتِ حَتّى لو كانَ ظاهِرُها الصلاحَ، فَكَيْفَ إذَن بالطاغوتيّةِ الفاسِدَةِ المُفْسِدَةِ؟! فالواقعُ المُعاشُ قد أثْبَتَ أنّها صارَت سُبَّةً وشَيْنًا عَلى أهلِ بيتِ النبوّةِ(عليهم وعلى جَدِّهم الصلاةُ والسلام) وعلى الدِّينِ والإسلامِ والمذهبِ الشريفِ!! فالدليلُ والواقعُ قد أثْبَتَ أنَّ قِوامَ الدِّينِ يكونُ بالعِلْمِ والتقوى والأخلاقِ، بالعالِمِ العامِلِ المُسْتَعْمِلِ لِعِلْمِهِ في منعِ الفِتَنِ ودَفْعِها وفي تَفْهِيمِ وتَوْعِيةِ الجاهِلِ والمُتَعَلِّمِ الذي لا يَسُتَنْكِفُ أن يَتعلّمَ، وَقِوامُ الدِّينِ أيضًا بالتعاطفِ والتراحمِ والتعاونِ والتكافلِ الاجتماعي بَيْنَ الناسِ بَيْنَ الأغنياءِ والفقراءِ، وهذا كُلُّه مَعَ الإيمانِ والتَّقوى ومَكارمِ الأخلاقِ، فأينَ كلُّ ذلكَ مِن اللانِظامِ والهمَجيّةِ والإفسادِ والمكائدِ والمؤامراتِ والكراهيّةِ والبَغضاءِ والطّائفيّةِ وسَفْكِ الدّماءِ والتّقاتلِ والعُنفِ والإرهابِ والمُخَدِّراتِ والانحِلالِ وانْحِطاطِ الأخلاقِ، الذي يَحْصَلُ تَحْتَ ادّعاءِ الولايةِ وحكومةِ الإسلامِ؟! وهنا سَيكونُ اَلْوَيْلُ وَ اَلثُّبُورُ، وَسَيَعْرِفُ اَلْعَارِفُونَ بِاللَّهِ وَقَد عَرَفُوا أَنَّ هذِه الولايةَ والحكومةَ طاغوتٌ وضَلالٌ قَد أرْجَعَت الناسَ إلى اَلْكُفْرِ والإلحادِ بَعْدَ اَلْإِيمَانِ!! والتَنَبّؤُ بهذه الفِتْنةِ والواقعِ المأساويِّ والتحذيرِ) انتهى المقتبس .
الطغاة ومر العصور والازمان حيث لقبوا انفسم بامير المؤمنين و و على الرغم من سوء السيره والى يومنا هذا حيث قامت دول تدعي الاسلام واخذت باقامة الحدود والتعزيرات كالدوله الامويه والعباسيه ومن بعدها الى دولة الدواعش والتكفيريين الى ولاية الفقيه . فعلينا مراقبة النفس ومحاسبتها حتى نحملها على معرفة الحق وإتباعه ،ولاننخدع بمظاهر الدنيا وزبرجها ولا نأخد سفاسف الامور .
لمتابعة الحساب: AlsrkhyAlhasny
http://www.mediafire.com/convkey/f348/5w3nfzbz7vmoj3nzg.jpg?fbclid=IwAR3N3iQT_V8ofdoWr14R_JMftv2dww1rk