ان للعلم سطوة وهذه متأتية لما للعلم من فائدة لعامة الناس ففي الماثور قيل ان كتمان العلم اثم ،وبالمقابل هنالك طرف لم يمتلك تلك الموهبة وبدلا من الاستفادة منه يأخذ بمحاربته وشن الحرب الشعواء ضده فالتجييش والاعلام الرخيص ، والمداهمات والمطاردة، والقتل وحرق الجثث ،وسحلها بالشوارع ،وغلق المكاتب والحسينيات !! ورغم التوضيح انفاً نقول لماذا تلك ؟ لان لو من يحارب العلم كان همه المصلحه العامه لما أقدم على تلك الافعال !! لان في نفسه مرض . فلو راجع نفسه بالتقرب لله -الواحد الاحد – وكانت افعاله تنبع وتصب في ذلك وخاف الله –عزو جل –في جميل أفعاله لالهمه الخالق -جلت قدرته – وتسلق سلم العلم وهنا اصبح من اصحاب العلم لانه اتقى الله ورزقه من حيث لايعلم ..ولزيادة زخم العلم والتفكر نتعرف على ماذكره الفيلسوف الاسلامي المعاصر الصرخي في المحاضرة(42) من بحثه (وقفات ... مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري )اليكم مقتبس منها جاء فيه :
(لمورد4: العَسْجَد المَسبوك والجَوهر المَحكُوك في طبقات الخلفاء والملوك: الملك الأشرف إسماعيل بن العبّاس الغسّاني (المتوفى: 803 هـ): [في ذكر خلافة المستعصم]: [سنة ست وخمسين وستمئة(656هـ)]:قال(الغسّاني): {{في هذه السنة توفي الوزير مؤيد الدين محمد بن محمد بن العلقمي البغدادي الرافضي:
7ـ و مات أبو المعالي القاسم بن هبة الله بن أبي الحديد، وكان فاضلًا كامل الأدب، غزير العلم، قيِّمًا بفن العربيّة والفقه والجدل والأُصول والخلاف والحكمة والطبّ، حادّ النظر، سريع الإدراك، فارط الذكاء صحيح الحدس جيد الفكرة، له بديهة حاضرة وفطنة وقّادة وقريحة منقادة، وكان حسن العشرة سليم الجانب طيب المفاكهة، ولد بالمدائن، ونشأ ببغداد، ثم سافر إِلى الشام، وتفقه هناك على القاضي ابن شداد وغيره،.8.9.
[[تعليق: أـ الخطّ العلميّ والمنهج الأخلاقيّ الإسلاميّ السليم واضح في مواقف ابن العلقمي وتعامله واستخدامه واستعانته بغير الشيعة، بل لم يُعْرَف عنه أنَّه كان يستخدم ويستعين بالشيعة، وموقفه مع القاسم بن هبة الدين السنّيّ الشافعيّ يدحض كلَّ أكاذيب وافتراءات ابن تيميّة وحزبه المدلسة.
ب ـ عبد الحميد بن هبة الدين هو ابن أبي الحديد شارح نهج البلاغة وقد صرَّح الغسَّاني بأنَّه شافعيّ المذهب في الفروع ومعتزلي في الأصول، ولكن مع ثبوت ذلك ووضوحه فإنَّ منهج التيميّة المفتري يُدلّس فيزعمُ أنَّه شيعي، كما ادّعى أنَّ لؤلؤ صاحب الموصل شيعيًّا، وقضيّة ابن أبي الحديد أولى بالتدليس عند التيميّة؛ لأنَّه شارح كتاب نهج البلاغة، والنهج يُحطّم كلَّ أحلام وخرافات وخزعبلات الربّ الشاب الأمرد وتجسيم ابن تيميّة الأسطوريّ]]) انتهى المقتبس .
ولكن هل الكل يفكر بالعلم والمصلحه العامه ؟طبعا لا . فيبقى الصراع بين العلم والجهل الى يوم يبعثون واهل العلم ماداموا على ثابتين على طريق الحق لاتهزهم زوبعات الجهل لان الباري هو الرازق وهو الحافظ ويقذف العلم في قلب من يشاء