في كل دولة رجال علماء يوزنون الامور بقدر قيمتها , وإعطاء كلمة الفصل ،وفي احلك الظروف واشرسها .وعلى من كان في أعلى سلطة ياخذ منه.و من الجميع لما يكتنف الموضوع المراد حله من غموض،فيجد له علاج جامع مانع وباقل الخسائر .ويكون عادلا مع الجميع بدون إقصاء وتهميش وطائفية .فالخطر على الجميع والحاكم هو الخادم والمدافع عن الدولة .ولايتوقع على من يتوددون لتلبية رغباته ومن لم يفعل يلغ عذاب .وهنا وقع ماهو اشد واقسى على الدولة من الخطر الخارجي لاستماعه من هذا الذي هو غير سديد الراي والحنكه لمواجة المخاطر ،فبديهي النتيجة فاشلة وتزيد الطين بله . ممافتح باب الدمار والتخريب بدا غلقه .فارتكب خطيئة واصبح مسببا لتلك المظالم الى يوم القيامة . ولنأخذ من التاريخ عظة وعبرة ولنطلع على ماذكره المفكر الاسلامي المعاصر الصرخي في المحاضرة (41) من بحثه (وقفات ... مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ) هذا مقتبس منه جاء فيه :
(المورد1: الذهبي: تاريخ الإسلام 48/(33):
[سنة ست وخمسين وستمائة(655هـ)]: [كائنة بغداد ]: قال(الذهبي):
النقطة الثانية: ابن العلقمي
ب ـ قال{ وكان وزير العراق ابن العَلْقمي جَلْدًا خبيثا داهية}، من أين لك هذا؟! هل من عِلمك بالغيب أو بإيحاء من آلهة التيميّة الأمرد وشركائه؟! فابن العلقمي لعشرات السنين يخدم في البلاط العبّاسيّ من أستاذ للخلفاء أبناء الخليفة إلى وزير للخليفة ولم يصدر من الخلفاء ما يُخِلّ بأخلاقه وأمانته وعدالته ونصحه وإدارته وسياسته، فهل كان الخلفاء الأئمّة أغبياء سفهاء إلى المستوى الذي لم يكتشفوا حقيقة ابن العلقمي لعشرات السنين بحيث يأتي أئمّة التيميّة بعد عشرات السنين ومئات السنين يكتشفون خبثه ودهاءه؟!!
د ـ قال{والفتن فِي استعارٍ بين السّنّة والرّافضة حتّى تجالدوا بالسّيوف، وقُتِل جماعة من الرّوافض ونُهِبوا، وشكا أهل باب البصرة إلى الأمير رُكْن الدين الدوَيْدار والأمير أبي بكر ابن الخليفة فتقدّما إلى الجند بنهب الكرخ، فهجموه ونهبوا وقتلوا، وارتكبوا من الشّيعة العظائم}، الارهابيون التيميّة اعتدوا على شيعة بغداد وقتلوا جماعة من الشيعة ونهبوهم كما يفعل دواعش اليوم بالشيعة وبالسنة، ومع كلّ هذا الإجرام وبكلّ قباحة يذهب الإرهابيّون يشتكون إلى الأمير المملوك وإلى الأمير ابن الخليفة فتأتي الفتوى من ابن الجوزي مفتي الخلافة ومعلّم أولاد الخليفة، فيُبيح لهم الكرخ ومن فيها وما فيها من أرواح وأعراض وأموال وكما فعلوا بالموصل في هذا الزمان!!) انتهى المقتبس .
والذي لم يؤخذ برأيه هو الذي نجى من عذاب الآخره ومروره بسلام على الصراط ،فلو توفرت له الفرصه لاعطاء الحل لم يتأخر ثانيه وانه المضحي في سبيل خلاص الناس من الشرور لكن لم يسمع منه.في قرارة نفسه ان تلك امانه محاسب عليها أمام الخالق – جل وعلا – والفتوى الخاطئه تقربه من النار ،لكنه يبعد ويحارب انا لله وإنا إليه راجعون .