المفكر الإسلامي المعاصر.. مهازل فتوحات أئمة التيمية يحررون البلدان ويخربونها !!
السبت , 7 مارس , 2020
بقلم : قيس المعاضيدي في العرف السياسي تقوم الدول بتكريم روادها في جميع المجالات عندما يحرز الرواد انجاز مفيد يدفع عجلة البلد إلى الأمام في سلم التقدم العلمي الذي يضفي إلى سد حاجة البلد من خلال ذلك النتاج .ولكن عندما يوجد من ليس كفء في القياده ويفرض أفكار بعيدة عن الواقع يراد منه رفع سمعته بدون شيء نافع للبلد !! هنا الطامة الكبرى والعقبة الكبرى في طريق أي مشروع وطني ، فأخذ البعض في مجال عمله يبحث عن نصر معنوي ولو مجرد إعلام وهذا هو الذي يحصل في خضم الحال هذا .وبما أن النتاج ظاهري لا أساس متين له سرعان ما ينهار من أول ( طسة )فعلى سبيل المثال ،إعلان عن نصر عسكري ضد أي محاولة التعدي على استقلال البلد وخلال الاحتفال يحصل هنالك ماينغص ذلك ولأسباب مختلفة ! وبما أن الإنسان له نفس أمارة بالسوء ولكن أن تصبح تلك ملكة أو صفة الطائفة غالبة تفرض على الجميع شاءوا أو لم يشاءوا. وللإحاطة بذلك من جانب تاريخي نذكر ماكتبه المفكر الإسلامي المعاصر الصرخي في المحاضرة (27) من بحثه ( وقفات ... مع توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري )إليكم مقتبس منه جاء فيه : "المورد32: الكامل10/(98): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(586)]: [ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَاحِيَةِ عَسْقَلَانَ وَتَخْرِيبِهَا] قال(ابن الأثير): 8ـ وَلَمَّا كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِأَرْسُوفَ مِنَ الْهَزِيمَةِ مَا ذَكَرْنَاهُ، سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ عَنْهُمْ إِلَى الرَّمْلَةِ، وَاجْتَمَعَ بِأَثْقَالِهِ بِهَا، وَجَمَعَ الْأُمَرَاءَ وَاسْتَشَارَهُمْ فِيمَا يَفْعَلُ فَأَشَارُوا عَلَيْهِ بِتَخْرِيبِ عَسْقَلَانَ. 9ـ وَقَالُوا لَهُ: قَدْ رَأَيْتَ مَا كَانَ مِنَّا بِالْأَمْسِ، وَإِذَا جَاءَ الْفِرِنْجُ إِلَى عَسْقَلَانَ وَوَقَفْنَا فِي وُجُوهِهِمْ نَصُدُّهُمْ عَنْهَا، فَهُمْ لَا شَكَّ يُقَاتِلُونَنَا لِنَنْزَاحَ عَنْهَا فَيَنْزِلُوا عَلَيْهَا، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ عُدْنَا إِلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ عَلَى عَكَّا وَيَعْظُمُ الْأَمْرُ عَلَيْنَا، لِأَنَّ الْعَدُوَّ قَدْ قَوِيَ بِأَخْذِ عَكَّا وَمَا فِيهَا مِنَ الْأَسْلِحَةِ وَغَيْرِهَا، وَضَعُفْنَا نَحْنُ بِمَا خَرَجَ عَنْ أَيْدِينَا، وَلَمْ تَطُلِ الْمُدَّةُ حَتَّى نَسْتَجِدَّ غَيْرَهَا. 10ـ فَلَمْ تَسْمَحْ نَفْسُهُ بِتَخْرِيبِهَا، وَنَدَبَ النَّاسَ إِلَى دُخُولِهَا وَحِفْظِهَا فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ إِلَى ذَلِكَ وَقَالُوا: إِنْ أَرَدْتَ حِفْظَهَا فَادْخُلْ أَنْتَ مَعَنَا أَوْ بَعْضُ أَوْلَادِكَ الْكِبَارِ، (( لا تترك الأمر على ولد الخايبة، أيّها الرئيس، أيّها الوزير، أيّها الشيخ، أيّها الزعيم، أيّها العالِم، أيّها البرلماني، أيّها القائد ادخل معهم أو ليدخل بعض أولادك معهم )) وَإِلَّا فَمَا يَدْخُلُهَا مِنَّا أَحَدٌ لِئَلَّا يُصِيبَنَا مَا أَصَابَ أَهْلَ عَكَّا، (( اقرؤوا عن صلاح الدين وماذا كتبوا عنه وعن ارتباط الناس به وحبّ الناس له وإطاعتهم له وبذل الناس لأرواحهم وعيالهم وأموالهم من أجل صلاح الدين وفداءً له!! والحقيقة هذا ما وصل له الناس )) "انتهى المقتبس . أين الروح الوطنية؟ أين التخطيط المسبق لمواجهة ما يكره عقباه ؟ أين الرواد وأين الطبقة المثقفة ؟وأين مصلحة البلد ؟وأين نكران الذات ؟أين من يجمع البلد على كلمة الحق ؟ومن يرفع الحيف ويشد الهمم ؟ومن يعالج أسقام الوطن المختلفة ؟ماسبب تلك الميزات؟ ذاب الحاكم في بوتقة الأنا و الطائفية ، و الجهل والحقد والولاء لغير الوطن مع الأسف ،وتقاسم الغنائم والمنح المخصصة لإعمار المناطق والصراع على المناصب السيادية والمقاولات .ونتيجة ذلك أن إنقلبت عبارة البلد لتخلف المآسي ،والمظالم لتزيد جروح البلد ،لعدم وجود الربان الوطني الحريص والمتفاني والساهر لخدمة وطنه .