بقلم : قيس المعاضيدي
تمثل الإمامة الاثنا عشرية امتداد للأنبياء بعلمهم بأخلاقهم بخدمة الأناس والسهر على راحتهم ولم تقف حائلاً ما فعله المغرضون والتيميون التكفيريون والنواصب والمارقة ، من حرب ودسائس وسمة وتشريد وتغييب .وكذلك التضييق بقليدهم مناصب لغرض المراقبة .ومن عرف حق الإمامة من عامة الناس لذابوا في التضحية لحماية الحق ونصرته وكثرت سواده ،و لا نكون متماهلين مفتورين ومتكاسلين ورغم ذلك نحسب أنفسنا على الحق !! وعندما نحتفل بمناسبات أو مجالس عزاء يجب أن نراجع أعمالنا ونروضها للانتساب الحقيقي وبعد ذلك نقيم حتى يأتي العمل مكمل بصدق ،والله الشاهد والمسدد وعند ذلك نرتقي إلى الكمال الروحي وتلك الدروس التي أتى بها الأنبياء والأولياء الصالحين .
وعندما نحتفل بولادة الإمام علي- عليه السلام- ماهي إلا استذكار أعمال الإمام لخدمة الحق ونصرته بأحلك الظروف وعبد الله -سبحانه و تعالى- عباده الأحرار ،فنتفكر ونتمعن مليا بذلك وهو الذي يفرح الإمام ويدخل السرور على قلبه .وهنالك الامتيازات التي يحملها صاحب الحق فيالها من امتيازات فبهذه الولادة ، استبشرت الملائكة في بيت الله الحرام، تهتف باسم الوليد المقدام، قد ولد سيد المؤمنين حيدرة الضرغام، أبو الحسنين عليٌ كافلُ الأيتام، قد شُقَّ جدار الكعبة بمولده كرامةً واحترامًا، وسطع نور الإمامة والتوحيد وعمَّ الأنام، بشراكَ يارسول الله بهذا الأخ فهو رمز للسلام، وللتقوى والوسطية والأخلاق والوئام، فبمولده نهنئكَ والآلَ الكرام، لاسيَّما المهدي المنتظر الهمام، والإنسانية أجمعها وأمة الإسلام وعلماءها الأعلام، يتقدَّمهم المفكر الإسلامي الصرخي السائر على نهجه بالدليل
التام.http://www.mediafire.com/convkey/5186/hnxfe5vzdyypgjlzg.jpg?fbclid=IwAR0DD8BAtt5wFn6glACNzVnG63PjXIHxm5BdTnP-0R5J-Jobko0sJ_XCLIQ&size_id=6