بقلم :قيس المعاضيدي
إن من يتقي الله - سبحانه و تعالى - لايبالى بما يلاقي من العاصين والجبابرة والمتسلطين والجهال ،و السذج وفاقدي العقول .ومهما تكبروا وعاندوا وجيّشوا وأكثروا السواد .يبقى نقص عقولهم وفراغها من العلم حسرة في نفوسهم مهما حصلوا على مناصب وأموال وإعلام ومليشيات .ولايرتاح ولا يهدأ لهم بال و وصاحب العلم يعيش يتنفس الهواء ،فالسجن لايشفي مرضهم ولا أيضًا الاعتقال ولا التهميش والاقصاء والقتل والتعتيم الإعلامي وتهديم الدور والمكاتب والجوامع وحرق الجثث لايكفي ولا السجن والقيود والظلمة كلها لاشيء عند صاحب الحق لأنه مع الخالق -جل وعلا - ولا عند الظالم لأنه يتخوف من الصلاة والدعاء فقد عمل على تسميم صاحب الحق وما زال يخاف وفي نفسه قالق لعله يرجع ويقوّظ شره ،.وإلا ماذا نسمي السجن والسلاسل ورمي القاذورات والمنكرات والشبهات والظلام ونقله من سجن إلى سجن وسجن أصعب وأعتى .للذي واجهه الإمام موسى الكاظم -عليه السلام - ؟ لأن الإمام واجبه أمام الله أخذ بناصية الناس إلى العلم والحق والخير والصلاح والحريه واحترام الغير والسمو والرفعة بمعرفة الله- سبحانه و تعالى - وتلك الأعمال تزهق الباطل وتثير أسقامه المعدية فتصيب أصحاب النفوس القليلة المناعة ولم يعالجوا أنفسم بمخافة الخالق - جلت قدرته - فيجعلوهم مطاياهم ضد العلم والأخلاق والحق المبين .
فمن حق المؤمن أن يستذكر هذه المناسبة بكثير من العبر والحزن والصبر وتحمل الأذى والصبر على المبادىء و الرقي والكمال الإلهي .
السلام عليك يا سيّدي كاظم الغيظ، أيّها الإمام الناصح التقيّ العابد الزاهد، أيّها المخلص والعالم والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الذي لا يعرف الذلّة في سجن الأعداء، أيّها الصابر المحتسب لربّه أجر الابتلاء، يا علَم رفرف بالحقّ رغم أنوف الأعداء، أيّها العابد الزاهد بالعِلم سقّاء، يا سميَّ الكليم موسى مَنْ كلّم ربَّ السماء، عشتَ سعيدًا بالوسطية والاعتدال والإيمان، ومتَّ شهيدًا مظلومًا كأجدادك السعداء، فلنعزّي بمصابنا بكَ جدّك المصطفى وآله الأتقياء، لاسيَّما حفيدك القائم بالحقّ والعطاء، والبشرية جمعاء، وأمّة الإسلام وعلماءها الأنقياء، يتقدّمهم المفكر الاسلامي الصرخيّ كاشف زيف ولاية الأشقياء.
https://mrkzgulfup.com/uploads/158427852204181.png... mrkzgulfup.com