إعتدال ووسطية أبو طالب مؤمن قريش إسوة و قدوة للمحقق الصرخي
أبو طالب مؤمن قريش وأدنى الأقارب حفيده المحقق الصرخي بسيرته متخلقا
ابوطالب مثل صفحة مشرقة من تاريخ الاسلام وحياة فخر الكائنات الرسول الاعظم عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام كفله صغيرا ونصره في دعوته الحقة والرسالة السماوية
تُوفّي أخوه عبد الله ـ والد النبي(صلى الله عليه وآله) ـ والنبي حمل في بطن أُمّه، وحينما ولد(صلى الله عليه وآله) تكفّله جدّه عبد المطّلب، ولمّا حضرت الوفاة لعبد المطّلب أوصى ولده أبا طالب بحفظ رسول الله(صلى الله عليه وآله) وحياطته وكفالته، وكان عمره(صلى الله عليه وآله) ثمانية سنين، فكفله أبو طالب وقام برعايته أحسن قيام
لمّا أدخلت قريش بني هاشم الشعب إلّا أبا لهب وأبا سفيان بن الحرث، فبقي القوم بالشعب ثلاثة سنين، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أخذ مضجعه وعرف مكانه، جاءه أبو طالب فأنهضه عن فراشه وأضجع ابنه أمير المؤمنين(عليه السلام) مكانه. فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام) ذات ليلة: «يا أبتاه إنّي مقتول»،وكان عقيل وطالب وجعفر وعلي كل واحد ياخذ دوره ونوم مكان فخر الكائنات في حصار شعب ابي طالب وسمي باسم ابو طالب لانه ناصرا الى الرسول الاعظم والاسلام والمسلمين الاوائل :ومثل المنهج والطريق الوسطي المعتدل بكل صوره مع كفار قريش والعرب حفاظا على دعوة الاسلام لانها اصل الوسطية والاعتدال والتقوى والاخلاق والمبادىء والقيم الانسانية
وكان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد نشأ في كنف عمّه أبي طالب، بعد وفاة جده عبد المطلب، وبعد وفاة والدته وهو طفل، تولت حضانته ورعايته، والدة أمير المؤمنين فاطمة بنت أسد، عمته وزوجة عمه، وقد حفظ الرسول الأعظم لها هذه الأمومة حتى وفاتها، حيث أدخلها القبر بنفسه، وتوسد بجانبها.
وعلى طريقه واخلاقه ونصرتي وجهاده سار وتخلق المحقق الاستاذ الصرخي الحسني حفيده في نصرة الاسلام المحمدي وخاصة دعوة ونصرة الامام المهدي القائم بالدفاع عنه والتصدي الى كل المدعي وقضية مهدوية باطلة بالدليل العلمي الشرعي الاخلاقي والتصدي الى كل من جند السماء واحمد اسماعيل كاطع واليماني الدعوات الباطلةالمنحرفة المهدوية التي شوهت اسم وعنوان وتاريخ وظهور الامام المهدي المنتظر العالمي الانساني الاسلامي الوسطي المعتدل
سلامُ الله عليكَ يا أبا طالب، أيُّها المؤمنُ العابدُ يا والدَ أسد الله الغالب، رجلٌ رمزٌ من رموز العرب، سيّد البطحاءِ ومؤمنُ قريش وأدنى الأقارب، يا مَن كان سندًا وعضُدًا للرسول الأعظم في المصاعب، ولفقدِكَ سيّدي حَزنَ حزنًا شديدًا، فلنعزّيه وآلَه لذلك، لاسيَّما خاتمهم العدل المنتظر، والإنسانية جمعاء، وأمّة الإسلام وعلماءها الأعلام، يتقدّمهم السيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ المقدام.
26 رجب ذكرى وفاة أبي طالب- رضي الله عنه-