المحقق الأستاذ:وَتَبْقَى يَقِينِيّةُ إخْفَاءِ القَبْرِ وَإعْفَائِه صَامِدَةً أمَامَ كُلِّ أكْذُوبَةٍ وَتَدْلِيس مِن تَعَدّدِ مَعَانِي الرّحبَة لِدَفْعِ اِضْطِرَاب الرِّوَايَة
بقلم خالد الشمري
مع تعدد الأماكن وتعارض الروايات والأحاديث والأخبار الصادرة من أهل بيت النبوة والرسالة-عليهم السلام- ومع تعدد معاني وإشارات و دلالات هذه الأماكن والمواقع التي يحتمل وجود القبر الشريف إلى الإمام علي-عليه السلام- تبقى الوصية واليقين ثابت باقي طول الأزمان والعصور وإلتزام الأئمة الصالحين البارين-عليهم السلام- بهذه الوصية واليقين لكن سفلة الشيعة السبئية والخطابية والمغيرية والسلوكية والشيرازية فضلة الإخبارية يحاولون التغرير والكذب ودس والتدليس والوضع وتزوير واستغلال القبور والاستئكال والاسترزاق بها واستغلال عامة الناس ومحبي أهل بيت النبوة والرسالة-عليهم السلام- وهذا ماأكده ويؤكد عليه المحقق الأستاذ :
مِن مَعَانِي "الرّحبَة": الأرْض الوَاسِعَة، رَحبَة المَسْجِد، رَحبَة الدّار، صَحْرَاء بَيْنَ أَفْنِيَةِ القَوْم وَالـمَسْجِد، مَحَلَّة بالكُوفَة، مَوْضِع بِبَغْدَادَ، رَحْبَة مَالِك على الفُراتِ، قَرْيَة بِدِمَشْقَ، محَلَّة بِدِمَشْق، قَرْيَة بِاليَمَامَة، صَحْراء بِاليَمَامَة، مَوْضِع بِالبَادِيَة، وَادِي الثَّلَبُوتِ، وَادٍ قُرْبَ صَنْعَاءَ، ناحِيَة بَيْنَ المَدينةِ والشَّامِ، مَوْضِع بِنَاحِيَةِ اللّجَاة، بِئْر فِي مَكَّةَ، قَرْيَة حِذاءَ القادِسِيَّة} [انظر:القاموس المحيط، لسان العرب، الغني، الوسيط]
جـ ـ يُمْكِنُ لِلْقَصَّاصِينَ(الرَّوْزَخونِيّة) المُدَلِّسَة الاسْتِفَادَةُ مِن تَعَدّدِ مَعَانِي الرّحبَة لِدَفْعِ اِضْطِرَاب الرِّوَايَة، وَكَذَا الاسْتِفَادَة مِن تَعَدّدِ المَسَاجِد سَوَاء فِي الكُوفَة أوْ فِي غَيْرِهَا، إضَافَةً لِمَلَايِين القبُورِ المُحْتَمَلَة فِي أرْضِ الغَرِيّ الوَاسِعَة!! وَتَبْقَى يَقِينِيّةُ إخْفَاءِ القَبْرِ وَإعْفَائِه صَامِدَةً أمَامَ كُلِّ أكْذُوبَةٍ وَتَدْلِيس
[[20] الرّيّ]
فِي "فَرْحَة الغَرِيّ" قَالَ ابْنُ طَاوُوس:{قَرَأْتُ بِخَطِّ السَّيِّدِ الشَّرِيفِ أَبِي يَعْلَى الْجَعْفَرِيِّ صِهْرِ الشَّيْخِ الْمُفِيدِ فِي كِتَابِهِ مَا صُورَتُهُ وَرَوَى أَصْحَابُنَا عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(عَلَيْه السَّلَام) أَنَّ أَصْحَابَنَا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْه السَّلَام) فَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ "الرَّحَبَةِ" وَقَالَ بَعْضُهُمْ بِـ "الرَّيِّ" فَكَتَبَ زُرْهُ بِـ "الْغَرِيِّ"}
استمرار اليقين بالوصية الاخفاء والاعفاء للقبر الشريف إلى الإمام علي-عليه السلام- لايدفع ولايسقط إلا باليقين قال الإمام الصادق-عليه السلام- لاينقض اليقين بالشك صدق الإمام الصادق-عليه السلام-.