المحقق الاستاذ:
صَفِيُّ الدِّين بْنُ مَعَدّ تُوُفِّيَ سَنَة(٦٢٠هـ)، وَبَعْدَ ثَلَاثِين عَامًا تَقْرِيبًا وُلِدَ ابْنُ طَاوُوس سَنَة(٦٤٧ أوْ ٦٤٨هـ أين الواسطة التي يروي بها ابن طاووس عن صفي الدين
بقلم عادل السعيدي
كل هذه المسلسلات والكوارث ومصايب والخرافات والاساطير كشفها المحقق الأستاذ في التراث والموروث الإسلامي والعقائد والتاريخ الإسلامي وخاصة الشيعي عن طريق التحقيق والتدقيق والتصحيح والتعديل التاريخي والعقائدي حيث قال المحقق الأستاذ:
٤- [سِلْسِلَةُ عَفَارِيت الجِنّ الأزْرَق]: نَبقَى مَعَ "فَرْحَة الغَرِيّ" حيثُ قَالَ ابْنُ طَاوُوس: {ذَكَرَ صَفِيُّ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعَدّ نَحْوَ هَذا المَتْن، فِي رِوَايَةٍ رَوَاهَا فِي بَعْضِ الكُتُبِ الحَدِيثِيَّة القَدِيمَة، وَأسْنَدَهُ مَا صُورَتُه قَالَ(صَفِيُّ الدِّين): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْل، قَالَ: [حَدَثَّنَا عَبْدُ العَزِيز بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ دِينَار العَتبِي][۳]، قَالَ(..): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّد بْنُ عَائِشَة، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الله بْنُ حَازِم بْنِ خُزَيْمَة، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ الرَّشِيد مِن الكُوفَة نَتَصَيَّد..}، لنا تعليقات:
أ- صَفِيُّ الدِّين بْنُ مَعَدّ تُوُفِّيَ سَنَة(٦٢٠هـ)، وَبَعْدَ ثَلَاثِين عَامًا تَقْرِيبًا وُلِدَ ابْنُ طَاوُوس سَنَة(٦٤٧ أوْ ٦٤٨هـ)، وَبَعْدَهَا بِسِنِين يَكْبَرُ ابْنُ طَاوُوس وَيَبْدَأ بِطَلَبِ العِلْم، فَلَا يُمْكِنُ أنْ يَرْوِيَ ابْنُ طَاوُوس عَن صَفِيِّ الدِّين إلّا بِوَاسِطَةٍ أوْ أكْثَر، فَأيْنَ الوَاسِطَة؟!
بـ - مِمَّا رَوَاهُ ابْنُ طَاوُوس فِي "فَرْحَة الغَرِيّ" عَن صَفِيّ الدِّين بِوَاسِطَةٍ أوْ أكْثَر، قَالَ(ابْنُ طَاوُوس):{أخْبَرَنِي [وَالِدِي] عَن [الفَقِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي غَالِب] عَن [الفَقِيهِ السَّيِّد الصَّفِيّ مُحَمَّدِ
بْنِ مَعَدّ المُوسَوِي]}...{وَأخْبَرَنِي [عَمِّي(رَضِيُّ الدِّين) عَلِيُّ بْنُ طَاوُوس]، عَن [السَّيِّدِ صَفِيِّ الدِّين(مُحَمَّدِ بْنِ مَعَدّ المُوسَوِيّ)]}
جـ - إذَا كَانَ ابْنُ طَاوُوس قَد رَوَى عَنْ كِتَابٍ لِصَفِيِّ الدِّين عَن كِتَابٍ قَدِيمٍ، فَمَا هُوَ طَرِيقُهُ لِكِتَابِ صَفِيِّ الدِّين فَضْلًا عَن الكِتَابِ القَدِيم؟؟ وَمِن أيْنَ حَصَلَ ابْنُ طَاوُوس عَلَى إجَازَةٍ لِلرِّوَايَةِ عَن كِتَابِ صَفِيِّ الدِّين؟؟ وَمِنْ أيْنَ لَهُم أنْ يُثْبِتُوا أنَّ النُّسْخَة الّتِي يَرْوِي عَنْهَا هِيَ نُسْخَةُ صَفِيّ الدِّين نَفْسِهِ أوْ صُورَةُ نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ عَنْهَا وَلَيْسَت نُسْخَةً مَوضُوعَةً أوْ مُحَرَّفَة؟!!
د - قَالَ:{فِي رِوَايَةٍ رَوَاهَا فِي بَعْضِ الكُتُبِ الحَدِيثِيَّة القَدِيمَة}!! استتفهامات:
- هَلْ دَسَّ صَفِيُّ الدِّين الرِّوَايَةَ فِي الكِتَاب الحَدِيثِيّ القَدِيم؟ وَهَل تَمَّ دَسُّهَا فِي مَتْنِ الكِتَابِ القَدِيم أوْ فِي الهَامِش؟!!
- إذَا كَانَ صَفِيُّ الدِّين قَد نَقَلَ الرِّوَايَة مِن الكِتَابِ القَدِيم، فَمَا هُوَ عُنْوَانُ الكِتَاب؟! وَمَن هُوَ مُؤَلِّفُ الكِتَاب؟! وَكَيْفَ وَصَلَتْ نُسْخَةُ الكِتَابِ لِصَفِيِّ الدِّين؟! وَمَا هُو طَرِيقُ صَفِيِّ الدِّين لِلْكِتَابِ القَدِيم وَصَاحِبِ الكِتَابِ القَدِيم؟!!
هـ - قَالَ: {وَأسْنَدَهُ، مَا صُورَتُه قَالَ(صَفِيُّ الدِّين): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْل...}، وأقول:
- مَن الّذِي أسْنَدَ الخَبَرَ(الرِّوَايَة)؟!
- هَل الكِتَابُ القَدِيم تَضَمَّنَ الرِّوَايَةَ بِدُونِ سَنَدٍ فَجَاءَ صَفِيُّ الدِّين فَتَبَرَّعَ وَوَضَعَ لَهَا سَنَدًا؟!!
- الاضْطِرَابُ وَاضِحٌ فِي هَذَا المَوْرِد بِخِلَافِ غَيْرِه، حَيْث يَتمّ نَقْلُ الرِّوَايَة مَعَ سَنَدِهَا مِن الكِتَابِ القَدِيم، قَالَ(ابْنُ طَاوُوس): {قَالَ صَفِيُّ الدِّين مُحَمَّدُ بْنُ مَعَدّ المُوسَوِيّ: [رَأيْتُ فِي بَعْضِ الكُتُبِ القَدِيمَةِ الحَدِيثِيَّة، حَدَّثَنَا أبُو العَبَّاس بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمن..]}...{ذَكَرَ الفَقِيهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَعَدّ المُوسَوِي: [رَأيْتُ فِي بَعْضِ الكُتُبِ الحَدِيثِيَّةِ القَدِيمَةِ مَا صُورَتُه: حَدَّثَنَا أبُو جَعْفَر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ عَامِر الدَّهّان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأنْبَارِيّ..]}
بحق نقف اجلالا وتقديرا َاحتراما الى مايطرحه المحقق الأستاذ من ثورة ونهضة علمية أخلاقية شرعية إسلامية انسانية وسطية معتدله كبرى في القرن الحادي والعشرين