بقلم :قيس المعاضيدي
نصب الطغاة والمتسلطين باسم الاسلام العداء للمسلمين .بدل مراجعة انفسهم وتهيئتها لدار الاخرة بالرحيل منها وكتبهم في أيمانهم .ألم يكفهم الدماء التي جرت وتجري ،ليعيدوا الناس الى الجاهليه والجهل والتسلط .فبدأوا يستغلون أ قرب فرصة لتفريغ سمومهم بخلق الفتن وبث الافكار الخبيثة فمن تحالفهم ضد الدعوى الاسلامية لتوجيه ضربة رجل واحد للرسول الكريم ، الى معركة وبدر وأحد وخيبر و الى دولة التكفير التيمي الى ولاية
طاغوتهم .ولا أثر لفتح مكة وتسامح الرسول معهم والعفو عنهم في شيء !!
فاخذوا يؤسسون لهم دويلات تحمل افكارهم التخريبية .علما ان تلك الدويلات لم تات لهم الا بعد أن اغتصبوا من أل بيت محمد (عليهم السلام ). فاخذوا يحكمون الناس بالنار والحديد والتشريد وتقييد الافكار والتغييب والاقصاء .متناسين قدرت الباري عز و جل انه خالقهم وهو الشاهد وهو الحاكم فكفروا كل من رفض افكارهم .ولنا في التاريخ شواهد عديدة اليكم واحد من تلك الشواهد يذكرها الفيلسوف الاسلامي المعاصر في المحاضرة (7) من بحثه:
(الدولة..المارقة...في عصر الظهور ...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) وهي تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي .
اليكم مقتبس منها جاء فيه :
ِ
(أنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) ... وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) ... وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) ... وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)) سورة الزخرف.
تفسير القرطبي ... قال ابن العربي: ولم تزل النبوة باقية في ذرية إبراهيم. والتوحيد هم أصله وغيرهم فيه تبع لهم.
أقول: إذًا من هم أصل التوحيد؟ هم ذرية إبراهيم، هم آل محمد - صلى الله على محمد وآل محمد -، فلنأخذ التوحيد الإلهي، التوحيد الإبراهيمي من محمد وآل محمد، من أمير المؤمنين سيد الموحدين - سلام الله عليه -، وأنتم أيها التيمية خذوا التوحيد من إلهكم الشاب الأمرد الجعد القطط، خذوا التوحيد من رفيقه وجليسه ونديمه ابن تيمية الذي يراه في المنام ويقضون الليالي والأيام التي ينام فيها في تلك الحبوس والسجون، مع الله يعيش!! يرى الله في المنام!!)) انتهى المقتبس .
منذ ظهور الاسلام والى الآن عانى و يعاني المسلمون من كيد القاسطين والمارقين بمؤامرات عديده ودسائس وفتن وتكفير .فلم يرضيهم ذلك العفو والتسامح والاخوه في الاسلام وما به من العداله والحريه والاخلاق الحميده ! .اللهم نعوذ بك من كيدهم كما عذت انبيائك واوليائك من خلقك وصالحي عبادك من فراعنة خلقك وطغاة عداتك .انت حسبنا ونعم الوكيل .
https://www.gulfupp.com/do.php?img=49633%3D&fbclid=IwAR02oVkMDxuJJukmKesQupWe3sbQQynK_a4EXcRrhaq8WoORWsiBlUuZmN8